تمر اليوم ذكري وفاة الأديب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، الذي رحل عن عالمنا في 12 مارس عام 1964، عن عمر ناهز 74 عاماً، يعد أحد عملاقة الأدب العربي الحديث، فهو أديب كبير، وشاعر، وفيلسوف، وسياسي، ومؤرخ، وصحفي، استطاع بأعماله الأدبية البارزة أن يكتب اسمه بحروفاً من نور علي صفحات التاريخ مدي الدهر.
ترصد « بوابة دار المعارف »، أبرز المحطات في حياة العقاد.
نشأته وبدايته
ولد عباس محمود العقاد، في 28 يونيو عام 1889 بأسوان، نشأ في أسرة بسيطة لأب مصري وأم من أصول كردية، وكان والده موظفا بسيطا بإدارة السجلات، فاقتصر تعليم العقاد علي الإبتدائية فقط، نظرا لدخل الأسرة المحدود ولكن حب العلم والتعلم كان له أثر بالغ في نفسة، فعكف على القراءة وثقف نفسه بنفسه، وعندما بلغ السادس عشر من عمره عمل موظفًا في الحكومة بمدينة قنا عام 1905، ثم انتقل إلى الزقازيق عام 1907 وعمل في القسم المالي بمديرية الشرقية، وفي هذه السنة توفي والده، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.
عندما جاء العقاد إلي القاهرة عمل بالعديد من الوظائف الحكومية، ولكنه كان يبغض العمل الحكومى والروتين اليومي، ويراه سجنا لأدبه لذا لم يستمر طويلا فى أى وظيفة التحق بها، حيث اتجه للعمل الصحفي، فعمل بجريدة «الدستور»، كما أصدر جريدة «الضياء»، ولكنه لم يستمر طويلاً بالصحافة ليتركها ويتجه للعمل الأدبي ولكن بجانب العمل الأدبي كان مدوام علي كتابة المقالات الصحافية.
حياته الأدبية
وهب العقاد حياته للكتابة والأدب، حيث أنه لم يتزوج، تعددت كتبه حتى تعدت المائة، ومن أشهرها العبقريات، بالإضافة إلى العديد من المقالات التى يصعب حصرها، وله قصة وحيدة، هى «سارة»، من أبرز أعماله الأدبية:
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، عبقريات العقاد الإسلامية، ساعات بين الكتب، عبقرية المسيح، شعراء مصر، القرن العشرين، عبقرية خالد، وحي الأربعين، إسلاميات، المرأة في القرآن، الصديقة بنت الصديق، حياة القلم، يسألونك، ديون من دواوين، هدية الكروان، جميلة بثينة، في بيتي، هذة الشجرة.
رحيله
رحل العقاد عن عالمنا في 12 مارس عام 1964، بعدما أثره الأدب العربي بأعمالاً أدبية فريدة من نوعها، ما زالت وستظل شاهدة علي مسيرته الأدبية الإبداعية.