نيويورك تايمز: تحذيرات أمريكية بعد طلب روسيا مساعدة عسكرية من الصين

نيويورك تايمز: تحذيرات أمريكية بعد طلب روسيا مساعدة عسكرية من الصينالرئيس الروسى والصينى

عرب وعالم14-3-2022 | 09:31

أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد بأن روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لشن الحرب في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات الغربية، في وقت حذرت واشنطن بكين من مساعدة موسكو.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين لم تسمّهم أن روسيا طلبت من الصين تزويدها معدات عسكرية للحرب ومساعدات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الدولية. ولم يحدد هؤلاء المسئولون الطبيعة الدقيقة للمساعدة المطلوبة أو ما إذا كانت الصين قد استجابت.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن لعدد من وسائل الإعلام "لم أسمع بذلك قط".

تأتي هذه المعلومات في وقت يلتقي وفد أمريكي عالي المستوى مسئولا صينيا رفيعا الاثنين في روما، وفق ما أعلن البيت البيض، في موازاة تحذيره بكين من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها ردا على الحرب على أوكرانيا.

ويناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إميلي هورن الأحد.

ورفضت بكين أن تندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا وقالت مرارا إن "توسع (حلف شمال الأطلسي) باتّجاه الشرق" هو السبب في ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين.

وأكّد ساليفان عبر قنوات تلفزيونية عدة الأحد أن البيت الأبيض "يراقب من كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعما ماديا أو اقتصاديا ل روسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

وقال على "سي إن إن" "إنه مصدر قلق بالنسبة إلينا، وأبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين أو نسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جرّاء العقوبات الاقتصادية".

ولفت إلى أنه بينما لا رغبة لديه في توجيه "تهديدات" للصين، "نوصِل الرسالة بشكل مباشر وخلف الكواليس ل بكين بأن جهود تجنّب العقوبات على نطاق واسع ستكون لها عواقب بالتأكيد".

وذكرت بكين من جهتها الأسبوع الفائت بأن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو، وأعربت عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.

أضف تعليق