يطلق مجمع البحوث الإسلامية ب الأزهر الشريف حملة توعوية شاملة تستمر على مدار أسبوعين بعنوان: "إصلاح الذات قبل القربات"، بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر من مختلف مناطق وعظ الجمهورية، وانطلاقًا من استراتيجية الأزهر الشريف فى جانب الوعى المجتمعى وعنايته بالقضايا الحياتية واليومية للجمهور.
تأتى الحملة تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف الحملات والفعاليات التوعوية خصوصا فى المواسم الدينية والمجتمعية التى يكون الناس فيها أكثر استجابة لرسائل ومخرجات تلك الحملات.
وقال الأمين العام ل مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن المجمع حريص على التواصل المستمر مع الناس وملامسة قضاياهم اليومية والسعى إلى الاستفادة من المواسم الدينية فى كل ما يرتبط بواقع الناس، خصوصا هذه الشهور المباركة وعلى رأسها شهر رمضان المعظم وأهمية الاستعداد التام له للفوز بما فيه من خيرات؛ ومن هنا يأتى الإعلان عن إطلاق هذه الحملة التوعوية والتى تُتنفذ من خلال ثلاثة محاور رئيسة.
وأضاف الأمين العام أن المحور الأول يستهدف: إصلاح النفس واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك والتحلّى بالإرادة والصبر فى سبيل إصلاحها، والعمل على تهذيبها وحملها على فعل الخيرات، وتعديل السلوك حتى يكون الفرد نافعًا لنفسه ولمجتمعه، أما المحور الثانى فتدور رسائله حول: إصلاح ذات البَيْن باعتبار أنها خطوة فاعلة لإصلاح هذا المجتمع وتحقيق السلامة والطمأنينة بين أفراده، وهو ما يتحقق بحسن المعاملة مع الآخرين والتحلى بالقيم الأخلاقية اللازمة لتحقيق ذلك، مع ضرورة التعاون والإحساس بالآخرين، وأهمية التعامل بالحسنى والرحمة وما ينتج عن تطبيق هذا بين البشر من استقرار للمجتمع وانتشار للألفة والمحبة بين الناس.
وأوضح عيّاد أنه فيما يتعلق بالمحور الثالث فإنه يركز على: إصلاح علاقة العبد بربه فبها يحقق الإنسان كل ما يريد ومن خلالها ينصلح حاله مع نفسه ومع غيره، وبتوطيد هذه العلاقة والقرب من المولى، عز وجلّ، تطمئن النفس وتستقر أركانها ويدرك الإنسان حقيقة وجوده فى هذا الكون فيعمل من أجل ذلك.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه الحملة بشكل مباشر من خلال تواصل الوعاظ والواعظات مع الجمهور فى مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية ومن خلال الرسائل التوعوية الإلكترونية على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعى.