تغريم صحفية روسية اقتحمت بثا تلفزيونيا حيا للاحتجاج على الحرب

تغريم صحفية روسية اقتحمت بثا تلفزيونيا حيا للاحتجاج على الحربصحفية

عرب وعالم15-3-2022 | 22:05

غُرمت الصحفية الروسية التى اقتحمت بثا تلفزيونيا حيا للاحتجاج على الحرب فى أوكرانيا فى محكمة فى موسكو وأطلق سراحها.

وكانت مارينا أوفسيانيكوفا ، وهى محررة فى القناة الروسية الأولى، اعتقلت عقب ظهورها الاحتجاجى على شاشة التلفزيون مساء الإثنين تحمل لافتة تقول "لا للحرب".

كما نشرت فيديو أيضا تقول فيه إن الحرب على أوكرانيا جريمة وتدعو الروس للاحتجاج عليها.

وقد فرضت المحكمة عليها غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا) تتعلق بالفيديو الذى نشرته.

وقد دفعت أوفسيانيكوفا بأنها غير مذنبة فى تهمة تنظيم فعالية عامة غير مرخصة، التى وجهت إليها.

وفى الفيديو الذى نشرته دعت الروس إلى الاحتجاج ضد الحرب، قائلة: إنهم وحدهم من يمتلك سلطة "إيقاف كل هذا الجنون".
وأضافت "لا تخافوا من أى شىء. لا يستطيعون سجننا جميعا".

وليس واضحا حتى الآن إن كانت ستواجه تهما منفصلة بشأن احتجاجها على الحرب خلال البث التلفزيونى الحى، وثمة مخاوف من أنها قد تحاكم وفقا لقانون أقر حديثا يحظر وصف العملية العسكرية فى أوكرانيا بالغزو، كما يحظر نشر ما يصنف على أنه "أخبار كاذبة" حول العملية العسكرية.

وقالت أوفسيانيكوفا للصحفيين فى أعقاب جلسة الاستماع فى المحكمة إنها قضت يومين من دون نوم، واستجوبت لمدة 14 ساعة من دون أى مساعدة قانونية أو منحها فرصة الاتصال بأحبائها.

وقالت لبى بى سى عند مغادرتها قاعة المحكمة "كان قرارى ضد الحرب. لقد اتخذت هذا القرار بنفسى لأننى لا أحب أن تبدأ روسيا هذا الغزو. لقد كان فظيعا حقا".

وبعد اعتقالها ظل محاموها لعدة ساعات مساء الاثنين غير قادرين على تحديد موقعها أو الوصول إليها.

وظل مكانها مجهولا حتى ظهرت صورة تداولتها وسائل الإعلام الروسية تظهر فيها أوفسيانيكوفا رفقة المحامى أنطون جاشينسكى فى المحكمة.

وقد انتشرت صور احتجاج أوفسيانيكوفا بسرعة بالغة فى أنحاء العالم. وسمعت تردد عبارات "لا للحرب، أوقفوا الحرب".

وكانت اللافتة التى حملتها مرئية بوضوح لعدة ثوان قبل قطع البرنامج الإخبارى وبث برنامج مسجل .

وسجلت أوفسيانيكوفا لقطة فيديو قبل ظهورها على شاشة التلفزيون وصفت فيها الأحداث فى أوكرانيا بالجريمة، وقالت إنها تحس بالخجل لعملها فى ما وصفته بدعاية الكرملين.

وقالت "أخجل من أنى سمحت لنفسى بترويج الأكاذيب عبر شاشة التلفزيون. أخجل من أننى سمحت للروس بأن يتحولوا إلى أموات على قيد الحياة. إننا نراقب بصمت هذا النظام غير الإنسانى".

ومع الإعلان عن هوية المحتجة، تلّقت مارينا أوفسيانيكوفا عشرات التعليقات المؤيدة باللغات الروسية والأوكرانية والإنجليزية عبر صفحتها على فيسبوك.

وأشارت أوفسيانيكوفا، التى قالت إن والدها أوكرانى، إلى أن العالم كله انقلب ضد روسيا.

وأضافت "عشرة أجيال لن تكون قادرة على تنظيف أنفسها من عار تلك الحرب بين الأشقاء".

وأفادت التقارير أن زملاءها فى التلفزيون فوجئوا مما قامت به.

وقال أحدهم لمحررة مدونة "يوميات فارى" التى تحررها الصحفية السابقة فى بى بى سى فريدة روستاموفا، إن أوفسيانيكوفا، وهى أم لطفلين، لم تتحدث فى السياسة من قبل، وإن حديثها كان دائما عن بيتها وطفليها وكلبها.

أضف تعليق

إعلان آراك 2