"نون المصرية" مبادرة تنطلق من مصر لدعم المرأة العربية والإفريقية

"نون المصرية" مبادرة تنطلق من مصر لدعم المرأة العربية والإفريقية نون المصرية

منوعات16-3-2022 | 16:16

برعاية الجمعية الافريقية اللجنة القومية للاتحاد الافريقي بدأت مبادرة نون المصرية، المرأة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة، لتقديم الدعم المعنوى لنساء مصر والعالم العربي وإفريقيا، مؤسسة المبادرة هى الدكتورة إيناس حسام الدين عبد الخالق عطية دكتوراة في دراسات الانثروبولوجيا الثقافية الإفريقية، ومتخصصة في دراسات المرأة الافريقية ومنسق مصر بنادي المرأة الإفريقية، نسألها في السطور التالية عن تفاصيل هذه المبادرة.

* كيف بدأت مبادرة نون المصرية ؟وماهي أهدافها؟

نحن كنادي المرأة الأفريقية برعاية الجمعية الإفريقية اللجنة القومية للاتحاد الافريقي نهتم ب المرأة الافريقية والعربية وتنميتها علي كافة النواحي برئاسة د.آمنة فزاع رئيس النادي المرأة الإفريقية وبرعاية السفير محمد نصر الدين، ونعمل بشكل تطوعي ولا نتقاضي أي أجر أو تمويل، ونعمل بالتمويل ذاتي، وبصفتى منسق ل مصر بنادي المرأة الإفريقية برعاية الجمعية الافريقية اللجنة القومية للاتحاد الافريقي طلبت مني د.امنة القيام بنشاط خاص للمرأة المصرية ولهذا فكرت فى مبادرة "نون المصرية"حيث العمل علي إظهار صورة المرأة المصرية وفقأ لرؤية الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة وبالفعل وضعت أهدافها وأليات تنفيذها والشرائح المستهدفة، وتم تدشينها يوم ٨ يناير ٢٠٢٢م بمقر الجمعية الإفريقية بيتنا الكبير وبيت كل الأفارقة وبحضور العديد من الشخصيات الافريقية والعربية من السيدات والسادة المعنيين بالشأن الإفريقي عامة والمرأة خاصة وفي حضور الإعلام المصري والإفريقي.

أما بالنسبة لأهداف المبادرة فهى العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030م، ودمج المرأة المصرية مع المرأة الأفريقية من كافة الشرائح وإثراء الحوار المجتمعي والتواصل فى كافة المجالات، العمل على تمكين للمرأة فى كافة المجالات، التوعية بقضايا المجتمع فى مصر ومستجداته وكذلك التدريب والتطوير والاهتمام بتطبيق التحول الرقمى والعمل على مواكبة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية والنظرية والذكاء الاصطناعي، الاهتمام بالجانب الصحى والجانب النفسي وتقديم الدعم النفسي، والرياضة والثقافة والفنون، تفعيل دور الإعلام وتسليط الضوء على القضايا التى تخص المرأة وتغيير الصورة النمطية والذهنية عن المرأة المصرية وخروجها إلى العالم كله، التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال المشروعات النسوية والحرف والتعليم المهنى والمشروعات البيئة التى تخدم المرأة.

* ما هو تأثير المبادرة علي المرأة المصرية؟

مبادرة "نون المصرية" لها رسالة وهذه الرسالة هي حياة محترمة ذات قيمة تليق بالمرأة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة، وبالطبع ما قمنا به وما سنقوم به في تعليم وتمكين وتثقيف ورعاية للمرأة المصرية سينعكس عليها في كافة مناحي حياتها وينتج عنها صورة إيجابية للمرأة المصرية عكس الصورة السلبية المأخوذة عنها لتصبح امرأة أكثر قادرة على مواكبة التقدم والتطور وتصبح أيضا عنصر فاعل تضيف لبلدها علي كافة المستويات سواء اقتصادية او اجتماعية او ثقافية او صحية، وعلى هذا ستكون امراة ذات شخصية تضيف للجمهورية الجديدة بالإيجاب.

* ما تقييمك لأوضاع المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي؟

بالتأكيد المرأة المصرية تعيش عصرا ذهبيا علي كافة الاصعدة منذ تولي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، فقد كان حريصا منذ أول يوم أن تكون المرأة المصرية وقضاياها من أولى اهتماماته والعمل علي تمكين المرأة في شتي المجالات وقال أن تمكين المرأة كلمة السر في بناء حضارات قوية وبالفعل نجد أن المرأة تمكنت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، فلأول مرة في عام ٢٠١٨ أصبح هناك ٨ وزيرات بالحكومة المصرية وتخصيص عام ٢٠١٧ عاما للمرأة المصرية وتكليف سيادته لوزيرة التضامن الاجتماعى بالتنسيق مع كل الاجهزة والمؤسسات بالدولة لاطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر لتحقق تمكينا اقتصاديا للمرأة.

*إذا حصلت المرأة على الكثير من المكتسبات .. ما الذي ترين انها حققته من مكتسبات في مجالي التمكين السياسي ؟

بالنسبة لتمكين المرأة على المستوى السياسى، فقد شهدت الفترة الماضية زيادة نسبة الوزيرات فى مجلس الوزراء من 6% فى عام 2015 إلى 20% فى عام 2017، ثم إلى 25% فى عام 2018، وهو أعلى تمثيل على الإطلاق للمرأة فى مجلس الوزراء بمصر، كما تم زيادة نسبة النساء اللاتي يشغلن منصب نائب الوزير من 17% فى عام 2017 إلى 27% فى عام 2018، وزادت نسبة النساء فى منصب نائب محافظ 31% فى عام 2019. ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل زادت نسبة النساء فى البرلمان المصرى من 2% فى عام 2013 إلى 15% فى عام 2018، والتى تمثل أعلى تمثيل للمرأة على الإطلاق فى البرلمان المصري، منذ إعطاء المرأة حق الترشح لأول مرة بالانتخابات 1957، وحصلت المرأة المصرية على نسبة 25% من البرلمان فى التعديلات الدستورية الجديدة فى 2019.

*شهدنا منذ أيام جلوس قاضيات على منصة القضاء ما هى انطباعاتك عن هذا المشهد ؟

بالطبع كنت سعيدة وفخورة جدا ، خاصة أن المرأة المصرية حققت مكتسبات هامة في مجال القضاء فقد تم تعيين 26 قاضية جديدة فى محاكم الدرجة الأولى و66 قاضية فى المحاكم المصرية، وتعيين 6 قاضيات نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة المصرية، وبلغ عدد القاضيات بالهيئة 430 قاضية.

*ماهى رؤيتك للمكتسبات التي حققتها المرأة المصرية في محورى التمكين الإقتصادي والاجتماعي أيضا؟

تمكنت الدولة فى عهد الرئيس السيسى من تمكين المرأة اقتصاديا من خلال حدوث انخفاض فى معدل البطالة بين النساء إلى 21,4% فى عام 2018، وبلغت نسبة النساء العاملات فى الجهات الحكومية 44,5%، ونسبة المستثمرات فى البورصة إلى 30% ، كما تنفيذ برنامج القيادة النسائية التنفيذية لبناء قدرات 130 موظفة حكومية، وكذلك الإعلان عن برنامج «سيدات يقدن المستقبل» وهو برنامج توجيهى للشابات لتنمية مهاراتهن القيادية والإدارية وبناء قدراتهن فى عام2017م،.

وتعد مصر الدولة الثانية على مستوى العالم التى تطلق جائزة المساواة بين الجنسين للمؤسسات الخاصة والعامة للاعتراف بالأداء المتميز لتلك المنظمات وتحقيق نتائج ملموسة فى المساواة بين الجنسين.

أما محور التمكين الاجتماعى للمرأة فقد حرصت الدولة أيضا على تمكين المرأة اجتماعيا وتستفيد حوالى 38 مليون سيدة من دعم التموين والخبز والدقيق، و34 مليون سيدة من بطاقات الحصص الغذائية، و10 ملايين سيدة من خدمات الرعاية الصحية وخصصت الدولة فى عهد الرئيس 113 ألف مشروع تمويل صغير للنساء بقيمة 620 مليون جنيه، وصرف 320 مليون جنيه إلى 19000 مستفيدة من خلال خط ائتمان «مستورة»، وإصدار خطة جديدة لسياسة الحماية الاجتماعية من خلال إصدار شهادات تأمين على الحياة «شهادات أمان» فى 2018م وتم توفير الشهادة لـ50 ألف سيدة مصرية معيلة بلا مقابل عن طريق البنوك الوطنية، وهذه فقط بعض الانجازات علي سبيل المثال وليس الحصر، وهناك الكثير من الانجازات التي تتطلع إليها المرأة المصرية فهي في ظل قيادة مستنيرة لن يكون هناك سقف لأحلامها.

* بعد أن أصبحت المرأة المصرية نموذج يحتذي به في تحقيق المكتسبات.. كيف تستفيد المرأة العربية والافريقية من تجربتها؟

لابد أن تعي كل امرأة سواء مصرية عربية أو افريقية أهمية دورها داخل أسرتها ومجتمعها وبلدها، ولابد ان تعمل علي ثقل امكانياتها واستخدامها لخدمتها هي ذاتها ومن ثم أسرتها ومجتمعها وبالتالي سينعكس علي بلدها ولابد ان تتكاتف جهود المجتمع المدني مع الدولة واستراتيجيتها، ومن خلال عملي علي أرض الواقع أرى أن المرأة قوية تستطيع أن تبني أمم فكما يقول نابليون بونابرت عن المرأة (اليد التي تهز المهد هي نفسها التي تهز العالم).

*ما الذي تتمني المبادرة تحقيقه للمرأة في السنوات القادمة؟ نون المصرية تحلم بحياة تليق بالمرأة المصرية وتاريخها، وأن تقدر نون المصرية دورها داخل أسرتها أولا ثم مجتمعها ثم بالطبع يكون الناتج الإيجابي للدولة، وأن تصل مبادرة نون المصرية إلى تحقيق كل أهدافها بجميع محافظات وقري مصر وأن تكون نموذج ومحاكاة تستدل بها الدول الافريقية والعربية وتطبقها في مجتمعاتهم النسوية.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب وإسقاط الدول "2"

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2