«الصحة العالمية»: وباء كورونا والنزاعات أثرا على مكاسب مكافحة السل

«الصحة العالمية»: وباء كورونا والنزاعات أثرا على مكاسب مكافحة السل الصحة العالمية : وباء كورونا والنزاعات أثرا على مكاسب مكافحة السل

عرب وعالم21-3-2022 | 17:51

دعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة الاستثمارات في خدمات وأبحاث السل وبشكل عاجل، لافتة إلى أنه على الرغم من إنقاذ حوالي 66 مليون شخص من هذا المرض منذ عام 2020، إلا أن وباء كورونا وتعطل الخدمات الصحية لمواجهة الجائحة أدى إلى عكس المكاسب، حيث زادت وفيات السل لأول مرة منذ أكثر من عقد في عام 2020.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، بمناسبة يوم السل العالمي- إن النزاعات المستمرة في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وإفريقيا والشرق الأوسط أدت إلى تفاقم وضع السكان المعرضين للخطر.

ودقت منظمة الصحة العالمية ،في تقريرها، ناقوس الخطر لاستعادة الوصول إلى خدمات مكافحة السل التي تعطلت بسبب وباء كورونا وبشكل عاجل وذلك بالنسبة لجميع المصابين ب السل وخاصة الأطفال والمراهقين.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن السل لا يزال أحد أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، حيث يفقد أكثر من 4100 شخص حياتهم بسبب مرض السل كل يوم بينما يمرض ما يقرب من 30 ألف شخص بهذا المرض الذي يمكن الوقاية والشفاء منه.

وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العالمي على تشخيص السل وعلاجه والوقاية منه في عام 2020 كان أقل من نصف الهدف العالمي البالغ 13 مليار دولار سنويا بحلول عام 2022، منوها إلى الحاجة للحصول على 1ر1 مليار دولار سنويا للبحث والتطوير.

وحذر التقرير من أن كل ما يتعلق بمكافحة هذا المرض في خطر بسبب نقص التمويل بشكل أساسي، لافتا إلى أنه تم الوصول بعلاج السل إلى حوالي 20 مليون شخص خلال الفترة ما بين 2018 و 2020، وهو ما يمثل حوالي 50% من إجمالي 40 مليون شخص كان مستهدف الوصول إليهم بعلاج السل في هذه الفترة.

وأفاد التقرير بأنه تم تقديم علاج وقائي من السل إلى 7ر8 مليون شخص وبما يمثل 29% من الهدف البالغ 30 مليون شخص في نفس الفترة.

ونوه التقرير إلى أن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للأطفال والمراهقين المصابين ب السل إذ لم يتم الوصول إلى ما يقدر بنحو 63% من الأطفال والمراهقين الصغار الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما المصابين ب السل أو لم يتم الإبلاغ رسميا عن حصولهم على خدمات تشخيص وعلاج السل المنقذ للحياة في عام 2020.

أضف تعليق

إعلان آراك 2