أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف قادة تنظيم داعش الإرهابي يسهم في إرباك خططه وتعزيز جهود المكافحة التي باتت أمرًا حتميًا مع تصاعد وتيرة الإرهاب في المثلث الأخطر على مستوى القارة الإفريقية، ما يستلزم من الدول الثلاث -النيجر ومالي وبوركينا فاسو- تكثيف الجهود والتنسيق الأمني لمنع تسلل مزيد من عناصر التنظيم بهدف تكوين قاعدة بالمنطقة وما يستتبعه ذلك من تهديد للأمن وتبديد للاستقرار في المنطقة والإقليم بصفة عامة.
وأعلن الجيش مقتل عبد الله سليم -العضو البارز في تنظيم "داعش"- بغارة استهدفته في مقاطعة تيلابيري في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مشيرًا إلى أن الغارة التي استهدفت أحد مخابئ التنظيم أسفرت عن مقتل ٩ إرهابيين آخرين، إضافة إلى اعتقال ٣١ آخرين من عناصر التنظيم. كما أكد الجيش أنه "دمر وسائل نقل" تابعة لعناصر داعش و"سيطر على وسائل اتصال خاصة بهم".
يذكر أن مقاطعة تيلابيري تتعرض لهجمات مسلحة كثيرة، ما دفع السكان إلى النزوح من المنطقة إلى مناطق أكثر أمنًا، ومع نزوح كثير من السكّان باتت المقاطعة أرضًا ممهدة لعناصر التنظيمات الإرهابية؛ أي داعش والقاعدة، حتى صارت تعرف بـ "مثلث الإرهاب" بتحولها إلى معقل للإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي.