قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، إن الأدعية الموجودة في القرآن الكريم هي خير الدعاء، مستشهداً بقول الله-تعالى- في سورة البقرة "رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".
وأضاف أن الدعاء بأسلوب آخر وهو خير الدعاء ما شمل الدعاء لصالح الدنيا والآخرة، منوها إلى انه ما يجد خير مما قاله الله وكان أكثر دعاء سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
وتابع: هناك أسلوب ثالث في الدعاء بان خير الدعاء ما بدأ بصالحنا في الآخرة، وهذا يكون أسوة بسيدنا سليمان عليه السلام-حيث قال "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ".
وأشار عطية إلى أسلوب آخر في الدعاء وهو خير الدعاء ما أنت في حاجة إليه، ضاربًا مثلًا على الشخص المريض عليه ان يقول "اللهم اشفني واشف مرضى المسلمين"، والفقير، عليه ان يقول "اللهم أغنني وأغن فقراء المسلمين"، مؤكدا أن الدعاء روح الإسلام والدين ملتبس بالعمل.