شركات الطيران الأوروبية تخفض أسعار التذاكر للخروج من أزمة الإفلاس

شركات الطيران الأوروبية تخفض أسعار التذاكر للخروج من أزمة الإفلاسشركات الطيران الاوربية تخفض اسعار التذاكر للخروج من أزمة الافلاس

اقتصاد23-3-2022 | 02:52

تطرح شركات الطيران الأوروبية المنخفضة التكلفة عروضا جذابة لموسم الصيف، على الرغم من حالة الترقب الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتضخم.

وبحسب "الفرنسية"، عانت هذه الشركات بشكل كبير الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد - 19، ولم تحصد أرباحا في 2021.

لكن الوضع قد يتغير هذا العام. ويرى مارك روشيه، مدير شركتي الخطوط الفرنسية "آير كاراييب" و"فرنش بي"، أن هذه الشركات "تملك قدرة سريعة جدا على التكيف، وستكسب شركات راين آير وإيزيجيت وفولينج وويز آير حصصا كبيرة جدا في السوق". وتعرض الشركتان اللتان يديرهما روشيه، رحلات منخفضة التكلفة نحو جزر الأنتيل والولايات المتحدة. ويقول ديدييه بريشوميه، خبير النقل الجوي في مؤسسة "رولان بيرجيه" للأبحاث والاستشارات "عندما نرى حركة عدد من الرحلات، وعودة البرامج إلى مستويات 2019، ندرك أن هذا النموذج يعزز بالفعل سوق الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى".

في المقابل، تشير التوقعات إلى "فقدان من 20 إلى 25 في المائة من ركاب درجة الأعمال مقارنة بـ2019، خصوصا بالنسبة للرحلات الطويلة"، الأمر الذي من شأنه إضعاف الشركات التقليدية، على حد قوله.

وسر نجاح الطيران المنخفض التكلفة معروف، نوع واحد من الطائرات، ودرجة ركاب واحدة، أسعار تحفيزية وإمكانية إضافة عديد من الخدمات المدفوعة "مرونة الحجز، اختيار المقعد، شراء الطعام، واصطحاب الأمتعة حتى في المقصورة..".

وأثبت هذا القطاع قدرته على الانتعاش، ففي 2020 و2021، "تعافت الشركات المنخفضة التكلفة بشكل أسرع خلال الصيف من شركات النقل التقليدية، وعاد بعضها إلى مستويات 2019 منذ أغسطس الماضي"، وفقا لهيئة مراقبة حركة المرور "يوروكونترول".

في فرنسا، مثلت هذه الشركات في 2021 "أقل بقليل من 40 في المائة من الرحلات" مقابل 35 في المائة في 2019، بحسب اتحاد المطارات الفرنسية. ومع اقتراب موسم الذروة في يوليو أغسطس، تكشف الشركات عن طموحاتها.

ستطرح شركة "ترانسافيا فرانس"، وهي أحد فروع مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية الهولندية "آير فرانس - كا إل إم" هذا العام "مقاعد أكثر بـ70 في المائة مقارنة بـ2019"، وفق ما أكدت ناتالي ستوبلر مديرتها التنفيذية. وسجلت الشركة المنخفضة التكلفة ارتفاعا "كبيرا جدا" في المبيعات منذ بداية العام. وستشغل ترانسافيا التي استحوذت على بعض الرحلات المحلية الفرنسية من شركتها الشقيقة "هوب"، هذا الصيف 61 طائرة مقارنة بـ38 قبل الأزمة لتأمين أكثر من 100 وجهة، من الأردن إلى الرأس الأخضر مرورا بالجزر اليونانية الشهيرة.

وتسود أجواء التفاؤل نفسها شركة "فولوتيا"، وهي شركة إسبانية تهدف إلى زيادة نشاطها 40 في المائة تقريبا مقارنة بـ2019" و"ما بين 9 و9.5 مليون مسافر في 2022، أي نحو 32 في المائة أكثر من رقمها القياسي السابق في 2019".

وستكثف شركة "فولينج" التي حصلت على 18 توقيتا لتسيير رحلات تخلت عنها شركة الخطوط الجوية الفرنسية في الجدول الزمني لمطار أورلي، برنامجها الصيفي بشكل كبير مع 50 رحلة مباشرة، مقارنة بـ11 في 2019. وعلى صعيد أوروبا، ستستعيد قدراتها التي كانت في 2019.

وتنوي "راين آير"، أول شركة طيران في هذا المجال في أوروبا، تجاوز عدد الركاب الذين نقلتهم قبل الوباء بحلول مارس 2023، ونقل 165 مليون مسافر للسنة المالية 2022 - 2023، رغم الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.

وأبلت الشركة الإيرلندية المنخفضة التكلفة بلاء حسنا، فقد اشترت 80 في المائة من وقودها مسبقا بسعر يقارب 65 دولارا للبرميل - مقابل أكثر من 100 دولار حاليا - وهكذا لن تتأثر حساباتها سوى بمقدار 50 مليون يورو خلال الأشهر الـ12 المقبلة. وقد تضطر شركات أخرى إلى زيادة أسعارها أكثر. لكن يفترض الانتظار ما إذا كانت المبيعات ستتناسب مع نمو العرض. في سياق جيوسياسي متوتر، يرى بريشوميه أنه "من المحتمل جدا أن يسافر الأوروبيون بشكل أقل إلى أماكن بعيدة وسيفضلون أوروبا على الرغم من الزيادة المتوقعة في الأسعار. سيكونون مستعدين لدفع أكثر وعدم الابتعاد جغرافيا، واستخدام الشركات المنخفضة التكلفة".

أضف تعليق

إعلان آراك 2