أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، متانة العلاقات المصرية الفلسطينية، مشدِّدًا على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم في ربوع الأرض يحملون أمانتها أينما كانوا؛ نظرًا لما للقدس من مكانة دينية وحضارية على مرِّ التاريخ .
جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية، اليوم الأربعاء، للدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، قاضي قضاة فلسطين.
واستعرض المفتي، خلال اللقاء، جهودَ مصر التاريخية من أجل القضية الفلسطينية، والسعي من أجل لمِّ الشمل ووحدة الفصائل الفلسطينية، كما استعرض جهود دار الإفتاء المصرية وخبراتها العريقة في مواجهة التطرف وتجربتها في ترسيخ المواطنة والعيش المشترك، وكيف خطت الدار خطى كبيرة في تطوير الخطاب الديني وأساليب التواصل مع كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب عن طريق استحداث آليات ووحدات خاصة لمخاطبة فكره بوسائل منوَّعة وحديثة، مثل وحدة(الموشن جرافيك) والوسائل البصرية وغيرهما.
وتحدَّث مفتي الجمهورية، عن مركز سلام لدراسات التطرُّف الذي أنشأته الدار وطبيعة عمله وانطلاق فكرته بصفته مركزًا بحثيًّا وعلميًّا لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يرتكز على مناهج وسطية إسلامية، ويعالج مشكلات التشدد والتطرُّف الخاصة بالمسلمين حول العالم، موضحا أن المركز يقدِّم توصياتٍ وبرامجَ عملٍ لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها.
وأشار إلى أن المركز سيعقد مؤتمرًا عالميًّا في منتصف العام الجاري ، كما يعمل المركز على التشبيك والتعاون مع المراكز البحثية المعنية بدراسات التطرُّف على مستوى العالم ، كما تطرَّق مفتي الجمهورية، إلى الحديث عن إدارة "حوار" بدار الإفتاء لمواجهة الفكر الإلحادي، وتناول طبيعة عملها وضرورة إنشائها في هذا التوقيت لمعالجة كافة التداعيات التي خلَّفها فِكر جماعات الإسلام السياسي.
ومن جانبه، أثنى الهباش، على مجهودات دار الإفتاء المصرية، مؤكدا أهمية فكرة مركز سلام وأهمية دراسة الفكر المتطرف وتحليله؛ لحماية الناس والشباب من الوقوع في براثن التطرف، وأن ما تقوم به دار الإفتاء، أصبح ضرورة ملحَّة ويجب أن يكون نموذجًا تسير عليه كافة المؤسسات الدينية الإسلامية.
وفي نهاية اللقاء طالب الهباش بأن تكون هناك دعوة عربية لإبعاد المتطرفين اليهود عن المسجد الأقصى، وعدم افتعال الأزمات، وخاصة مع دخول شهر رمضان.