بيان مصري سوداني مشترك: قضية المياه أمن قومي لشعبي البلدين

بيان مصري سوداني مشترك: قضية المياه أمن قومي لشعبي البلدينالرئيس السيسي والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان

مصر30-3-2022 | 16:34

أعرب البيان المشترك، الصادر بمناسبة زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني للقاهرة، عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين مصر و السودان مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري، بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين لوادي النيل، فضلاً عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، وتعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال البيان "إنه في إطار ما يجمع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، قيادةً وحكومةً وشعباً، من روابط أخوية متينة وأزلية، وعلاقات راسخة ووحدة المصير المشترك، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، في قصر الاتحادية أخاه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وأوضح أنه عقدت جلسة مباحثات منفردة، أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث ساد اللقاء روح المودة والإخاء، الذي يجسد عمق العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.. واستعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين لوادي النيل، فضلاً عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار البيان إلى أن الجانب المصري أكد، في هذا الإطار، على إدراك مصر الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حالياً، وضرورة العمل المشترك على ألا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم السودان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد مع استمرار مصر في إرسال حزم المساعدات والدعم اللوجستي والإنساني للسودان، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كافة برامج التعاون الثنائي، وذلك انطلاقاً من مساندة مصر غير المحدودة للسودان في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني.

ونوه البيان بأن الجانب السوداني أعرب عن اعتزازه بالتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيداً -في هذا الصدد- بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري الصادق والحثيث من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، مشدداً على وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلاً عن تعويله على الاستفادة من نقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

ووفقا للبيان المشترك، فقد تم التباحث بشأن شئون الجالية السودانية في جمهورية مصر العربية، حيث أعرب الجانب السوداني -في هذا الإطار- عن التقدير للرعاية الكريمة التي تحظى بها، في حين أكد الجانب المصري الترحيب الدائم بالجالية السودانية الشقيقة في بلدهم الثاني مصر وشمولهم بكافة أوجه الرعاية في ظل صلة الدم والرحم الممتدة في أعماق التاريخ بين شعبي وادي النيل.

وفيما يتعلق بآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تباحث الجانبان بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكدا دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي (ليبي ليبي)، وأن تتفق جميع الأطراف الليبية مع بعضها البعض على الانطلاق نحو المستقبل بما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فضلاً عن أهمية دعم دور مؤسسات الدولة الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها.

كما أكد الجانبان ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد تنفيذاً للقرارات الأممية والدولية والإقليمية ذات الصلة، بالإضافة إلى ضرورة استمرار لجنة (5+5) العسكرية المشتركة في عملها، والتزام كافة الأطراف بوقف الأعمال العسكرية حفاظاً على أمن واستقرار ليبيا ومقدرات شعبها.

أضف تعليق