شركة شل تعجز عن شراء الغاز الروسي بالروبل

شركة شل تعجز عن شراء الغاز الروسي بالروبلشركة شل تعجز عن شراء الغاز الروسي بالروبل

اقتصاد3-4-2022 | 03:40

قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن عدم قدرة عملاق النفط "شل" على شراء الغاز الروسي ليست سوى أثر جانبي لسياسات لندن المناهضة لروسيا.

وقال بيسكوف في تصريحات صحافية أمس، "تريد لندن أن تتزعم كل شيء مناهض لروسيا، حتى إنها تريد أن تسبق واشنطن في هذه المسألة، حسنا، هذه هي الآثار الجانبية"، وذلك في معرض التعليق على فرض المملكة المتحدة عقوبات على مصرف غازبروم، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، وهي غير قادرة الآن على دفع ثمن الغاز الروسي حتى بالروبل.

وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء الجمعة، أن "شل" لن تتمكن على الأرجح تقريبا من دفع ثمن الغاز الروسي الشهر الجاري، بسبب فرض عقوبات على مصرف غازبروم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كلف الحكومة بمنح غازبروم تعليمات بشأن تعديل العقود الحالية، وفي 31 مارس الماضي، وقع بوتين مرسوما بشأن قواعد تجارة الغاز مع الدول غير الصديقة، الذي ينص على نظام جديد لدفع ثمن العقود.

وفي سياق متصل، قالت شركة الغاز الروسية غازبروم: إن خطوط الأنابيب ما زالت تضخ الغاز باتجاه الغرب، على الرغم من المخاوف من إمكانية قطع شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا في خضم مواجهة بشأن العقوبات الأوروبية والمطالب بسداد المدفوعات بالروبل.

وقال سيرجي كوبريانوف، المتحدث باسم غازبروم، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء إنترفاكس الروسية، إنه تم ضخ 104.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا البارحة الأولى، وهذه هي الكمية القصوى اليومية المسموح بها بموجب العقود الحالية.

وهذا يعني أن الغاز لا يزال يتدفق عبر الأراضي الأوكرانية، رغم الأزمة الروسية المستمرة في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير بسبب ادعاءات روسيا المشكوك فيها على نطاق واسع بأن هناك إبادة جماعية ضد العرقية الروسية في البلاد.

وهذا يعني أيضا استمرار الشحنات، رغم تهديدات الكرملين بوقف التدفق في حال عدم سداد مدفوعات الغاز بالروبل، وتسببت العقوبات الغربية الناتجة عن الأزمة في الإضرار بالاقتصاد الروسي، وأدت إلى خسارة قيمة الروبل.

ووفقا لـ"الألمانية"، سيساعد إرغام الشركات على السداد ب الروبل على تعزيز العملة الروسية، ولكن الغرب عارض المطلب. ودخل مقترح جديد يسمح بالسداد بالدولار أو الروبل لمصرف روسيا حيز التنفيذ الجمعة، ولكنه من غير الواضح ما إذا كان المشترون الغربيون هم الذين فتحوا مثل هذه الحسابات.

وأعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" تخليها عن فرعها الألماني "غازبروم جرمانيا"، في خطوة أثارت دهشة المحللين.

وذكرت المجموعة الروسية العملاقة عبر تطبيق "تيليجرام" أنها أنهت مشاركتها في شركة غازبروم جرمانيا ذات المسؤولية المحدودة وجميع أصولها، بما في ذلك غازبروم للتسويق والتجارة.

ولم تدل المجموعة بتفاصيل أخرى، كما لم تعلق "غازبروم جرمانيا" حتى الآن على الأمر، ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا سيؤثر في السوق الألمانية.

و"غازبروم جرمانيا" - بحسب بياناتها - شركة فرعية مملوكة بنسبة 100 في المائة لمجموعة الطاقة الروسية غازبروم. وتمتلك "غازبروم جرمانيا" بدورها شركات أخرى في قطاع الغاز الألماني، من بينها شركة تجارة الغاز "فينجاز" وشركة تخزين الغاز "أستورا"، إلى جانب حصة أقلية في شركة "جازكاد" لنقل الغاز. دعا كلاوس مولر رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، إلى زيادة الأقساط المفروضة على استهلاك الغاز المنزلي.

وقال مولر في تصريحات صحافية أمس، إنه لا ينبغي أن تواجه الأسر لاحقا ارتفاعا في التكاليف، لن يلاحظ عديد من الأسر مدى ارتفاع الأسعار إلا في فواتير التدفئة للعام المقبل.

وأشار إلى أنه لن يكون بمقدورها تحمل المدفوعات الإضافية.. عند التعامل مع نقص الغاز، تكون إشارات الأسعار مثل زيادة الأقساط أكثر فاعلية من المناشدات بخفض الاستهلاك.

أضف تعليق

إعلان آراك 2