تعرف على أفضل وقت لشرب الماء بعد الصيام

تعرف على أفضل وقت لشرب الماء بعد الصيامشرب الماء

منوعات9-4-2022 | 15:14

أطلقت الدكتورة منال رمضان، رئيس قسم كيمياء، مكسبات الطعم والرائحة بالمركز القومي للبحوث، حملة للتوعية الرمضانية من أجل صحة أفضل في هذا الشهر الكريم. وفي إطار الحملة صرح الدكتور شريف صلاح محمد، أستاذ التغذية العلاجية التطبيقية بالمركز القومي للبحوث، بأن للماء دورا مهما في مختلف العمليات الحيوية كما يعد ضروريا لتنظيم توازن الأملاح بين داخل الخلايا وخارجها حيث يساعد شرب الماء.

في عملية هضم الطعام حيث تؤكد العديد من الدراسات أهمية شرب الماء بانتظام على مدار اليوم خاصة قبل الوجبات لترطيب الجسم وتخفيف الوزن والوقاية من الأمراض، وعموما يحدد المختصون مقدار ما يحتاجه الإنسان من الماء يوميًا بلترين كحد أدنى. إلا أن كثيرين يساورهم القلق على صحتهم بسبب الامتناع عن تناول الماء خلال ساعات الصوم التي تمتد منالفجر إلى المغرب، وما ينبغي أن يتناولونه خلال ساعات الإفطار لتعويض أي نقص كما أضاف د. شريف أنه يمكن تعويض ما يحتاجه الجسم من الماء خلال ساعات الإفطار بمعدل من 10 إلى 12 كوباً يوميًا لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم. و عند الإفطار بتناول كوب من الماء مضافًا إليه نعناع مع قطرتين من الليمون، هذا المشروب قلوي يعمل على معادلة حموضة المعدة بعد الصيام والتي تعمل على قلة حرق الدهون وتضعف المناعة. مع ضرورة أن لا تقل كمية السوائل التي يتناولها الإنسان البالغ عن لترين يوميًا، حيث أن هذه الكمية تعمل على إزالة الدهون والسموم الموجودة في أجسامنا، كما تسهل عملية الهضم، وتمنع الإمساك وتحافظ على نضارة البشرة وإشراقة الوجه وتعزز الصحة بصفة عامة، كما تسهل انتقال الفيتامينات إلى جميع أطراف الجسم ومن ثم تنشيط الدورة الدموية.

كما أوضح د. شريف أن أسوأ ما يتعرض له الجسم هو فقدان الشعور بالعطش، ومن ثم الحصول على قدر أقل مما يحتاجه الجسم، الأمر الذي يفتح الباب أمام زيادة الوزن، فضلا عن مشكلات صحية عديدة.

كما أن الماء مكوّن أساسي ليتمتع الجسم بصحة جيدة. لكن احتياجاتك الفردية من المياه تعتمد على العديد من العوامل، منها صحتك ومدى نشاطك والمكان الذي تعيش فيه. فليست هناك تركيبة واحدة تناسب الجميع. رغم ذلك فإن معرفة المزيد عن احتياجات جسمك من السوائل من شأنه أن يساعدك في تقييم كمية الماء التي يتعين عليك شربها كل يوم.

كما اشار د. صلاح أن الإنسان يفقد الماء كل يوم عبر التنفس والتعرق والتبول والتبرز. ولكي يتمكن الجسم من أداء وظائفه على النحو السليم، فلا بد من إعادة محتواه من الماء عن طريق تناول مشروبات وأطعمة تحتوي على الماء.

و حددت الكثير من التوصيات الدوليه أن كمية السوائل الكافية التي ينبغي تناولها يوميًا: 15.5 كوبًا تقريبًا (3.7 لترًا) من السوائل يوميًا للرجال 11.5 كوبًا تقريبًا (2.7 لترًا) من السوائل يوميًا للنساء وتشمل هذه التوصيات جميع السوائل ك الماء وغيره من المشروبات والأطعمة. تأتي نسبة 20% تقريبًا من كمية السوائل اليومية عادةً من الطعام وتأتي النسبة الباقية من المشروبات. كما ينصح د. شريف بشرب 8 أكواب من الماء في اليوم وهو هدف معقول ويسهل تذكره. و يستطيع أغلب الأصحاء الحفاظ على رطوبة أجسامهم بشربهم الماء وغيره من السوائل كلما شعروا بالعطش. وقد يكون أقل من ثمانية أكواب في اليوم أيضًا مناسبًا لصحة البعض لكن غيرهم قد يحتاجون إلى شرب المزيد.

ربما تحتاج إلى تعديل كمية السوائل الإجمالية التي تتناولها بناءً على عدة عوامل: ممارسة الرياضة. إذا مارست أي نشاط يسبب العرق، فإنك تحتاج إلى شرب المزيد من الماء لتعويض كمية السوائل المفقودة.

من المهم شرب الماء قبل ممارسة التمارين الرياضية وفي أثنائها وبعدها. البيئة. قد تسبب حرارة الجو أو رطوبته العرق، وهو ما يستلزم شرب كمية إضافية من السوائل. وقد يصيب الجفاف الجسم أيضًا في الأماكن المرتفعة عن سطح الأرض.

كما أوضح د. شريف أن جسدك يفقد السوائل عندما تصاب بالحمى أو القيء أو الإسهال. اشرب المزيد من الماء أو اتبع نصيحة الطبيب بشرب محاليل تعويض السوائل. من الحالات الأخرى التي قد تستلزم زيادة كمية السوائل المتناولة أنواع عدوى المثانة وحصوات المسالك البولية. عموما لكي نحسم مشكلة كمية الماء بطريقه علميه ويجب علينا أولا حساب كمية السعرات الحراريه التي نتناولها يوميا (كيلو كالوري/ اليوم) و كل كيلو كالوري واحد نشرب مقابل له واحد ملي ماء.. مثال: لو نفرض شخص بالغ يتناول يوميا3000 كيلو كالوري/ اليوم يجب أن يشرب 3000 ملي من الماء/ اليوم (3 لتر/ اليوم).

الحمل والرضاعة الطبيعية:

تحتاج النساء الحوامل أو المرضعات إلى تناول المزيد من السوائل للحفاظ على مستوى الترطيب في أجسامهم كما أشار د. شريف الي اهميه الماء حيث يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق عملية التعرق، والتي تبرد الجسم في درجات الحرارة المرتفعة، أو عند بذل مجهود بدني كبير. يساعد شرب الماء كذلك على تعويض الماء والأملاح التي يتم طرحها مع العرق. و المساهمة في التخلص من السموم والمواد الضارة في الجسم بوساطة الكلى وعمليتي الإخراج والتعرق. بالإضافة لذلك، يساعد شرب المياه بكميات مناسبة على تحسين كفاءة الكلى ووقايتها من الأمراض. و تكوين اللعاب، والذي يحتوي على الإنزيمات والمواد الضرورية لهضم الطعام وحماية الفم.

و حماية المفاصل والحبل الشوكي، وذلك عن طريق إحاطتهما بسائل لازج يعمل كوسادة لتسهيل الحركة والوقاية من التهاب المفاصل. يساعد الماء كذلك على حماية الدماغ عن طريق السائل الشوكي. و المساعدة على امتصاص المعادن، والفيتامينات، والمواد الغذائية من الطعام، ونقلها إلى كافة أجهزة الجسم.

يسهل الماء بهذه الطريقة الحصول على الفائدة القصوى من الأطعمة المختلفة. و تحفيز عمليات الأيض في الجسم، حيث يساعد شرب 500 مليلتر مكعب من الماء على رفع معدل الأيض في الجسم بنسبة 30%. تمد عمليات الأيض الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية، وتساعد على حرق الدهون. و تحسين الأداء الذهني ووظائف الدماغ، بما يشمل تحسين المزاج، والتركيز، والذاكرة.

و نقل الأكسجين إلى كل أرجاء الجسم عن طريق الدورة الدموية، حيث يعد الماء المكون الرئيسي للدم. والمحافظة على ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية. وترطيب الأنف والعينين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2