محلل سياسي : فلسطيني واحد إستطاع أن يمنع التجول في تل أبيب

أكد المحلل السياسي علي وهيب، أن إسرائيل تمارس أبشع سياسات الفصل العنصري والقهر والظلم غير المسبوق في التاريخ بحق الشعب الفلسطيني.

وقال وهيب في مداخلة مع برنامج "إسبوع جديد" عبر إذاعة الجزائر اليوم، إن إسرائيل إذا أعتقدت أن تمارس بطشها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني دون ردة فعل تكون واهمه .. فلقد قلنا مرارا إذا كان هذا المحتل يبحث عن حل فلا يوجد سوى حل إزالة وإقتلاع الإحتلال وإرجاع الأرض لأصحابها.

وأشار وهيب، إلى أن شخص فلسطيني واحد إستطاع أن يمنع التجول في تل أبيب ووضع جميع الإسرائيلين في البيوت، ولهذا فإن الشارع الإسرائيلي سيدفع ثمن حماقة حكومة الإحتلال الإسرائيلي وقواه الأمنية التي تمارس بطشها اليومي بحق القدس والمسجد الأقصى وفي كافة الأراضي الفلسطينية من النقب حتى جنين ومن غزة حتى القدس، مؤكدا أن الصرخة التي خرجت من جنين والتي تتعرض لهجمة همجية إنتقامية من قبل جيش الإحتلال حتى اللحظة وإعتقال عشرات من الشباب مفادها أن الوحدة الوطنية هي قارب النجاة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وأن البوصلة لابد أن تتجه في هذه المرحلة باتجاه الإحتلال فقط وأهمية الحل السياسي بإزالة الإحتلال.

وقال، نحن اليوم العاشر من شهر رمضان المبارك ومازال التصعيد الإسرائيلي الممنهج في القدس والخليل وجنين وغزة مستمرا حتى في النقب والجليل فهل يريدون أن يقوم الشعب الفلسطيني بإستقبالهم بالورود ؟ مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق الهدوء والاستقرار إلا بزوال هذا المحتل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد وهيب، إنه يتوجب على الشارع الإسرائيلي أن يدفع حماقة قادته، وأقول لهم أفيقو من غفلتكم وعليكم الوقوف بحزم أمام سياسة حكومتكم الإرهابية التي تمارس ما يمارسه داعش من هدم واغتيالات وخنق للأطفال ويجب أن تعلموا أن ردة الفعل ستكون ضحايا إسرائيليين .

وقال وهيب، تعودنا دائما أن كل ما تعرضت أي حكومة إسرائيلية إلى أزمه داخلية تذهب الحكومة بالتصعيد ضد الفلسطينيين لمحاولة امتصاص غضب مستوطنيها ولهذا لابد أن يدفع الشارع الإسرائيلي ثمن تلك الممارسات فهل يعقل أن هناك أكثر من 40 أمر إعتقال بحق 40 شاب مقدسي بالأمس وتهمتهم هي فقط الجلوس على مدرجات باب العمود بالقدس .. ف الشعب الفلسطيني لايمكن أن يتحمل هذه الضغوطات في ظل إنغلاق أفق سياسي.

وأوضح، أن المجتمع الدولي يعتقد أن الأزمة الأوكرانية أهم من القضية الفلسطينية، مشيرا أن هناك 6000 عقوبة تقريبا أتخذت بحق روسيا خلال 35 يوما نتيجة حربها على أوكرانيا وفي المقابل هناك إنتهاكات وهدم واغتيالات تمارس يوميا بحق الشعب الفلسطيني على مدار 75 عاما وعلى مرأى ومسمع العالم ولا أحد يحرك ساكنا كون إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون ولا تعترف بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وشدد وهيب، على المجتمع الدولي التدخل الفوري لما يجري بالأراضي الفلسطينية قبل فوات الآوان، مؤكدا إنه لا بديل عن الحل السياسي التفاوضي لهذا الصراع على قاعدة الشرعية الدولية وقراراتها، وان العنوان هو رام الله وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومن دون أفق سياسي على هذه الثوابت فستبقى الأمور متفجرة وخطرة، وستبقى المنطقة تعيش توترات وصراعات بلا نهاية، منوها أن جميع البدائل التي تحاول إسرائيل فرضها على الشعب الفلسطيني ستفشل .

وفي الختام أشاد وهيب بالدور الجزائري لمحاولة إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بالفعل أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية، مضيفا إن العلاقات الفلسطينية الجزائرية ليست وليدة اليوم بل هي علاقة تاريخية يجمعها نضال وأخوة وتضحيات أمتدت لأجيال متعاقبة وما زالت متواصلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين.