قال الشيخ أبو اليزيد الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إن طهارة القلب ونقائه أمر مهم جدا وصعب للغاية، مشيرًا إلى أن قيام وصيام النهار قد يكون أسهل كثيرا من نقاء القلب والسريرة، حيث أن الحياة لا تطيب إلا إذا كان الإنسان قلبه سليم، ولفت إلى أن الطهارة القلبية لم تكن كلاما يقوله النبي فقط، لكنها كانت عادة وقيمة وخلق مارسها النبي في كل أطوار حياته.
وأضاف "أبواليزيد" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأحد: "يقول العلماء، لولا أن نزع ما في قلوب أهل الجنة من غل، ما طابت الجنة"، ف الإنسان يجب أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يكون لديه قدر من التسامح والمغفرة والراحة النفسية، موضحًا أن النبي عندما سُئل "أي الناس أفضل؟"، قال "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"، موضحًا أن مخموم القلب هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد، مشددًا على أن النبي كان يطبق هذا الكلام عمليا.
وتابع: "أن أُبي بن سلول كان رأس المنافقين، فقد كان يكره الإسلام ويظهر أنه مسلم، مشيرًا إلى أنه اتهم النبي في عرضه، في زوجه السيدة عائشة، ولما مات والنبي يعلم أنه رأس المنافقين، جاء ولده إلى النبي وكان صالحا، وقال له: "أستأذنك أن تسامي أبي، طعن في عرضك وصد الناس عنك، فسامحه النبي"، لكنه طلب طلبا صعبا، إذ قال للنبي: "استأذنك أن تعطيني رداءك لأكفن فيه أبي، فوافق النبي.
وأردف: "حُمل ابن أبي سلول إلى المسجد، حتى يصلي عليه الناس، وطلب ابنه من النبي، أن يصلي عليه بنفسك، فوقف النبي الذي طالما طعن في نبوته وشرفه والدين، وطلب من الله أن يغفر له، فنزل قول الحق سبحانه وتعالى، استغفر لهم أو لا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر لله لهم".