الحب من طرف واحد!

الحب من طرف واحد!محمد رفعت

الرأى13-4-2022 | 12:33

"أصعب حب.. لما تلاقى اللى أنت تحبه
ما بيحبكش".. هكذا تغنى المطرب خالد عجاج، وعبر عن واحدة من أكبر الأزمات العاطفية التى عاشها نجوم وشعراء وفنانون كبار وهو الحب من طرف واحد!
ومن أشهر قصص الحب من طرف واحد، قصة عشق شاعر الشباب أحمد رامى لكوكب الشرق أم كلثوم، والغريب أنه لم يصارحها أبدًا بحبه وحينما سألته لماذا لم يفعل ولماذا لم يفاتحها فى الزواج منها.. قال إنه كان يخشى أن يطفئ زواجه منها جذوة الشوق واللهفة المشتعلة فى قلبه نحوها فلا يستطيع أن يكتب الروائع التى كتبها بسبب عذاب الحب المستحيل.
ولأن زوجته كانت تعلم بهذا الحب، ولأنه وعدها بألا يفكر أبدا فى أم كلثوم التى كانت تعامله معاملة خاصة جدًا، وتخصص له يومًا كاملاً كل أسبوع لتقضيه بصحبته، فقد شكته الزوجة لأمه التى كان لا يطيق غضبها عليه، حينما استمعت الزوجة إلى أغنية "جددت حبك ليه" وظنت أنه يعترف فيها بعودته لحب "الست"، لكنه أقسم لأمه بأنه لم يقصد بكلمات الأغنية ما فهمته زوجته وانتهى الموضوع على خير.
وكان الشاعر الراحل كامل الشناوى رقيق الحس مرهف المشاعر على عكس ما توحى به ملامحه ومظهره، ومع ذلك فقد كان معشوق النساء بلسانه الحلو ورومانسيته وذكائه وشخصيته الآسرة وقصائده التى تذيب القلوب، ومع ذلك فلم تنفعه كل تلك الأسلحة فى اختراق قلب المطربة الشابة التى هام بها حبًا ولم تبادله حبًا بحب، ولم تتورع عن استغلال عاطفته نحوها فى الاستفادة من علاقاته بكبار الملحنين وعلى رأسهم الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وهو ما جعلها تجاريه فى مشاعره ولا تصارحه برفضها له ونفورها منه، حتى اكتشف حبها لأديب آخر، ودفعته صدمته لأن يكتب بدموعه قصيدته الخالدة "لا تكذبي".. وجرى على التليفون ليسمعها لها وهو ينتحب.. فردت عليه بكل بساطة وبرود.. حلوة يا كامل.. خلى عبدالوهاب صاحبك يلحنها علشان أغنيها!
ولم يمنع فارق السن الرهيب المفكر والأديب الكبير محمود عباس العقاد، من أن يحب الممثلة الشابة مديحة يسري، والتى ظل يلهث وراءها وكأنه شاب مراهق حتى أصبح حديث الوسط الفنى والثقافى، وحذره صديقه الرسام الشهير صلاح طاهر من تلاعبها به، وصارحه بعلاقتها بالدونجوان أحمد سالم الذى ينافس رشدى أباظة على لقب ساحر النساء، ولم يصدقه العقاد حتى قرأ فى الصحف خبر زواجهما، فبكى كالأطفال وطلب من صديقه طاهر أن يرسم له لوحة عبارة عن "تورتة" كبيرة يلتف حولها الذباب، كناية عن الفنانة الشابة التى يتساقط حولها المعجبون، وقام بتعليقها قبالة سريره فى غرفة نومه حتى تساعده فى الشفاء من حبها !

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2