تجمّع الآلاف من ناشطي التيار التشافيّ، في تظاهرة حاشدة في كراكاس، أمس، لإحياء ذكرى الانقلاب الفاشل ضد الرئيس السابق، هوجو تشافيز، قبل 20 عاماً.
وفي المناسبة، أكّد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وريث تشافيز الذي تولّى السلطة بعد وفاته عام 2013، أن «عشرين عاماً مرّت على ثورة أبريل، منذ الهزيمة التاريخية للانقلاب ضد شعبنا، وضد الرئيس القائد هوجو رافاييل تشافيز فرياس».
وأضاف أنّ « فنزويلا أعطت في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاماً، درساً تاريخياً للأثرياء والإمبريالية واليمين العالمي».
وكان تشافيز قد أُقصي عن السلطة لأقلّ من 48 ساعة، بعد انقلاب نيسان 2002 بعد احتجاجات ضخمة، دعت إليها المعارضة ومجموعات يملكها رجال الأعمال.
وخلال هذه الاضطرابات، التي أدّت إلى سقوط 19 قتيلاً وعشرات الجرحى، أعلن قادة عسكريون في 12 أبريل استقالة الرئيس وسجنه وتشكيل «حكومة مؤقتة».
لكن في 13 أبريل، تمكّنت مجموعة من العسكريين الموالين لتشافيز من تحريره وإعادته إلى الرئاسة، وسط تظاهرات حاشدة داعمة له.
وقالت الناشطة ميلدريد فارجاس (54 عاماً)، التي كانت تُشارك في مسيرة، أمس، لوكالة «فرانس برس»: «تشافيز العملاق والعظيم صاحب الرؤية، الشخص الذي امتلك كلّ شيء. في الواقع، مات منذ سنوات، غير أنّنا نعيش في المستقبل الذي أراده»
وترافقت المسيرة مع موسيقى شعبية، ورقصات شارك في بعضها مسلّحون حملوا رشاشاتهم على أكتافهم
يُشار إلى أنّ تشافيز حكم فنزويلا من 1999 حتى وفاته في 2013، واستفاد من عائدات النفط لتحسين الأوضاع الاقتصادية، ولا يزال حتى اليوم شخصية تحظى بشعبية كبيرة في فنزويلا، وإن كانت البلاد تشهد أزمة اقتصادية عميقة.