قالت الحكومة البريطانية إنها تخطط لبدء إرسال طالبى اللجوء إلى رواندا فى رحلة ذهاب فقط خلال أسابيع، حيث دافعت عن اتفاقية أثارت غضب جماعات اللاجئين والمنظمات الإنسانية.
وقال النائب المحافظ أندرو غريفيث، وهو مستشار بارز لرئيس الوزراء بورس جونسون، إن الرحلات الجوية إلى رواندا يمكن أن تبدأ فى غضون أسابيع أو عدد قليل من الأشهر".
بدوره، شدد وزير الهجرة توم بيرسجلوف على أن "الخطة الصارمة ضرورية لردع الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا فى قوارب وزوارق أخرى من شمال فرنسا"، معتبرا أنه "لا ينبغى لأحد أن يأتى على متن قارب صغير ليصل إلى المملكة المتحدة".
وأضاف: " لدينا تاريخ غنى وفخور فى هذا البلد بتوفير الملاذ الآمن لآلاف الأشخاص على مر السنين... لكن ما لا يمكننا تحمله، ولا يمكننا قبوله، هو أن يضع الناس حياتهم فى أيدى هذه العصابات الإجرامية الشريرة، ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم أن نتخذ هذه الخطوات".
هذا وأعلنت بريطانيا و رواندا يوم أمس الخميس أنهما توصلتا إلى اتفاقية تقضى بأن بعض الأشخاص الذين يصلون كمسافرين خلسة إلى المملكة المتحدة على متن شاحنات أو فى قوارب صغيرة سوف يتم إرسالهم إلى الدولة الواقعة فى شرق إفريقيا، حيث ستتم معالجة طلبات لجوئهم، وإذا استوفت الطلبات الشروط فسوف يبقون.
وتترك الاتفاقية - التى دفعت المملكة المتحدة من أجلها ل رواندا 120 مليون جنيه إسترلينى (158 مليون دولار) مقدما - العديد من الأسئلة دون إجابة، بما فى ذلك التكلفة النهائية وكيفية اختيار اللاجئين الذين سيتم ارسالهم إلى رواندا. فيما تؤكد المملكة المتحدة أن الأطفال والعائلات التى لديها أطفال لن يتم إرسالهم إلى رواندا.
يذكر أن أكثر من 28 ألف مهاجر، دخلوا إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية العام الماضى، ارتفاعا من 8500 فى عام 2020. ولقى العشرات مصرعهم، بما فى ذلك 27 شخصا فى نوفمبر عندما انقلب قارب واحد.