ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر؟.. «الإفتاء» توضح

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من أحد الأشخاص يقول: سمعت أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول رمضان وقبل صلاة العيد وبعدها؛ فما أفضل وقت يمكن فيه إخراج زكاة الفطر؟

ردا على السؤال السابق، أوضحت دار الإفتاء، أن زكاة الفطر لها وقتان: وقت وجوب تتعلق فيه بذمة المكلَّف، ووقت أداء يجوز له أن يخرجها فيه، حتى وإن لم تتعلَّق بذمَّته.

وتابعت الدار: أما وقت الوجوب: فالـمُختارُ أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.

واستدلت دار الإفتاء بما قال الشيخ الدردير المالكي في "الشرح الكبير": [(وهل) تجب زكاة الفطر (بأول ليلة العيد)، وهو: غروب شمس آخر يوم من رمضان، ولا يمتد بعده على المشهور (أو بفجره) أي: فجر يوم العيد؟ (خلاف)، ولا يمتدُّ على القولين]

وما قاله الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (2/ 153، ط. دار الكتب العلمية): [وفي وقت وجوبها -أي زكاة الفطر- أقوال: أظهرها وهو الجديد: تجب بغروب الشمس ليلة العيد].

واختتمت: وأما وقت الأداء: فلا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمها على الآخر؛ كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحول، ولا يجوز تقديمُها على شهر رمضان؛ لأنه تقديم على السببين، فهو ك إخراج زكاة المال قبل الحول والنصاب. انظر: "المهذب" للشيرازي (1/ 303).