سريلانكا تمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن بريطانيا

سريلانكا تمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن بريطانياسريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن بريطانيا 1948

اقتصاد19-4-2022 | 05:55

رفعت شركة كبرى للوقود في سريلانكا الأسعار 35 في المائة أمس، في وقت يتوقع بأن تطلق الحكومة محادثات مهمة مع صندوق النقد الدولي للاتفاق على حزمة إنقاذ.

وبحسب "الفرنسية"، تشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن بريطانيا 1948. وأدى ذلك إلى نقص في الوقود والغذاء والأدوية الأساسية.

وأعلنت "لانكا آي أو سي"، التي تبيع الوقود بالتجزئة وتشكل ثلث السوق المحلية، أنها رفعت سعر الديزل بـ75 روبية إلى 327 للتر، بينما تم رفع البترول بـ35 روبية إلى 367 روبية "1.20 دولار".

ولم ترفع "شركة سيلان للبترول"، التي تسهم في ثلثي السوق وفرضت قواعد لتقنين استهلاك الوقود الأسبوع الماضي، أسعارها فورا، لكن لم يكن من الممكن العثور على الوقود في معظم محطات البنزين.

وذكرت "لانكا آي أو سي"، الفرع المحلي لـ"شركة النفط الهندية"، أن التراجع الكبير في قيمة العملة المحلية أجبرها على رفع الأسعار مجددا، بعد ثلاثة أسابيع على زيادتها 20 في المائة.

ومنذ مطلع العام، ارتفع الديزل المستخدم عادة في المواصلات العامة 138 في المائة.

وذكرت الشركة أن خسارة الروبية أكثر من 60 في المائة من قيمتها خلال الشهر الأخير أجبر "لانكا آي أو سي" على رفع أسعار بيع التجزئة مجددا، وهو أمر دخل حيز التنفيذ بدءا من أمس.

وجاءت الزيادة في وقت ترأس وزير المال السريلانكي الجديد علي صبري وفدا إلى واشنطن سعيا للحصول على ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لتجاوز أزمة ميزان المدفوعات وتعزيز الاحتياطيات المستنفدة.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي تخلفا سياديا عن سداد ديونها الخارجية الضخمة، بينما أكدت بورصة كولومبو تعليق التداول لخمسة أيام، بدءا من الإثنين في ظل المخاوف من انهيار السوق.

وكانت سريلانكا في الأساس تشهد أزمة اقتصادية عميقة عندما ظهر كوفيد، الذي أدى إلى تراجع التحويلات المالية من العمال المقيمين في الخارج وشل قطاع السياحة الذي يشكل مصدرا رئيسا لضخ العملات الأجنبية في اقتصاد البلاد.

وفرضت الحكومة حظرا واسعا على الواردات في مارس 2020 لتوفير العملات الأجنبية، وباتت اليوم تعاني تضخما قياسيا.

إلى ذلك، أدت حكومة جديدة اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا، استبعد منها ثلاثة من أفراد عائلته واستبدلهم بآخرين، في محاولة جديدة لنزع فتيل الأزمة، التي تشهدها البلاد.

وتم استبعاد شقيقي الرئيس وابن شقيقه من التشكيلة الجديدة التي تضم 17 وزيرا، بينما احتفظ بشقيقه ماهيندا راجاباكسا في منصب رئيس الوزراء.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2