أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن العالم لم يصبح لديه خيار آخر غير الاتحاد لمواجهة آثار تغير المناخ، مما يجعل مهمة مصر في رئاسة مؤتمر المناخ القادم ليست سهلة، خاصة مع استمرار تداعيات جائحة كورونا، و التطورات الاقتصادية العالمية الحالية، مشددة على عزم مصر على الخروج بمؤتمر مناخ ناجح بالتعاون والاتحاد بين جميع الأطراف.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في مؤتمر وزارة التعاون الدولي، للإعلان عن تفاصيل الشراكة الإعلامية مع شبكة سي إن إن الدولية، والتي تستهدف من خلالها توثيق لقصص مصر التنموية، وتسليط الضوء على الشراكات الدولية المُنفذة بين الحكومة وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتحقيق التنمية المستدامة، والدفع نحو تحقيق اقتصاد شامل ورقمي وأخضر، وذلك بمشاركة كوكبة من الوزراء وسفراء الدول وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والقطاع الخاص ورواد الأعمال.
وأعربت فؤاد عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الهام، والذي سيساعد في دعم مسار مصر في التحول الأخضر، خاصة في ظل استضافة مصر هذا العام لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، والذي يعد من أكبر المؤتمرات الدولية ويشهد مشاركة عالمية واسعة، ليجمع العالم لمناقشة آليات مواجهة تحدي تغير المناخ أكبر التحديات العالمية التي تواجه الكوكب دون تفرقة بين دول نامية ومتقدمة وتهدد البشرية.
وأضافت أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ باعتباره مؤتمر للتنفيذ لن تعمل فقط على ضمان تنفيذ مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ وما نتج عنه من تعهدات، ولكن تحرص على الوصول لتنفيذ فعلي يسرع وتيرة الاتحاد حول العالم للتصدي لآثار تغير المناخ، لتكون رسالة مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 الانتقال العاجل لتسريع وتيرة العمل المناخي، من خلال عرض المشروعات وقصص النجاح في مواجهة تحدي تغير المناخ لتكرارها والبناء عليها.
وأشارت إلى التطور في ملف البيئة والمناخ خلال السنوات السبع الماضية ووضعه في قلب عملية التنمية، سواء على مستوى تطوير الاستراتيجيات، ومنها الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وأيضا إقرار الحوافز الاقتصادية الخضراء من مجلس الوزراء، والتي تضم لأول مرة قطاع البيئة والمناخ، وتتيح الفرصة للقطاع الخاص للعمل في 4 مجالات كمرحلة أولى وهي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والمخلفات والنقل الكهربي واستخدام بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، لتكون رسالة للعالم تأكد على تنفيذ مصر لالتزاماتها الوطنية والدولية.
ولفتت الوزيرة إلى حرص مصر على وضع المواطنين في قلب عملية استضافة مؤتمر المناخ، من خلال إطلاق أول حوار وطني للمناخ في كافة محافظات الجمهورية، يستهدف رفع الوعي بقضية تغير المناخ واتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة في عملية التصدي لها بأفكارهم وارائهم، والعمل مع مختلف فئات الشعب من أطفال وشباب ومرأة ومجتمع مدني ورجال الدين والسياسة والفلاحين والصيادين وغيرهم، لتهيئة المناخ العام لاستضافة المؤتمر من خلال حوار مجتمعي بناء، ويدعم التوجه لعرض التجارب الناجحة وقصص النجاح في التصدي لآثار تغير المناخ من حول العالم في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ.
وأكدت وزيرة البيئة أن مدينة شرم الشيخ المضيفة للمؤتمر ستقدم نموذجا للعالم في مواجهة آثار تغير المناخ وربطها بصون التنوع البيولوجي، من خلال تحولها لمدينة خضراء تضم نماذج لتحقيق التوازن البيئي والإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية، وتقديم نوعية الحياة المستدامة.
ودعت الوزيرة الجميع للمشاركة في استضافة مؤتمر المناخ، من قلب مدينة السلام شرم الشيخ، لنقدم للعالم قصة نجاح جديدة ل مصر في قيادة العمل المناخي.
وتعد الشراكة بين وزارة التعاون الدولي وشبكة "سي إن إن" جزء من المبدأ الثالث من إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي – سرد المشاركات الدولية – والذي يركز على الترويج لقصص مصر التنموية – من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي المواطن محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، كقوة دافعة لعرض المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف تحقيق أولويات الدولة التنموية في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030.
وتهدف الحملة إلى الترويج لعدد من المشروعات في قطاعات مُختلفة منها التحول إلى الاقتصاد الدائري والمستدام، وتطوير البنية التحتية لقطاع النقل ليصبح أكثر استدامة، والتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، وتعزيز سوق العمل وتمكين الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك من خلال إنتاج عدد من الأفلام وترويجها إعلاميًا، وعرضها على شبكة سي إن إن الدولية، ومنصاتها الرقمية، بما يعكس تنوع المشروعات التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية.