الأوقاف تنشر نص خطبة عيد الفطر المبارك

الأوقاف تنشر نص خطبة عيد الفطر المباركصلاة العيد

الدين والحياة24-4-2022 | 19:17

نشرت وزارة الأوقاف، نص خطبة عيد الفطر 2022، مؤكدة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية كخطبة الجمعة.

وجاء نص خطبة عيد الفطر كالتالي:

الحمد لله رب العالمين، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد الله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فاليوم يشرق علينا عيد الفطر المبارك لينثر على الدنيا الفرح والبهجة والسرور؛ فهـو يوم الجائزة الكبرى، حيث تتجلى عوائد الكرم الرباني، فيفرح الصائمون بصيامهم، وقيامهم، واجتهادهم في العبادة، وإنفاقهم في وجوه الخير، حيث يقول الحـق سبحانه: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، ويقـول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (للصائم فرحتان، إذا أفطر فرح يفطره، وإذا لقي ربه عز وجل فرح يصومه).

وأضافت خطبة عيد الفطر لوزارة الأوقاف: «في الأعياد تتجسد مظاهر الفرح المشروع، فقد قدم نبينا (صلى الله عليه وسلم) المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا تلعب فيهما في الجاهلية، فقال (صلى الله عليه وسلم): (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)».

وتابعت: لا شك أن شكر الله (عز وجل) على نعمه من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، فإن الصيام والقيام وسائر صنوف العبادات نعم من الله (عز وجل) بها على عباده، ووفقهم للقيام بها وإتمامها، حيث يقول سبحانه: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}، كما يستحب في العيد الحرص على صلة الأرحام، وتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتآزر والتآلف، والعمل على إغناء الفقراء عن السؤال في هذا اليوم، حيث يقول الحق سبحانه: {وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ف فليصل رحمه)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أغنوهم عن المسألة ف ومن شكر نعمة الله (عز وجل) على توفيقه للطاعة المداومة عليها بعد شهر رمضان، فإن أيام العام كله مواسم للطاعة، وإذا كانت أبواب الجنة قد فتحت في رمضان فإنها لا تغلق بعده، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ- أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله؛ إنا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء). والمداومة على الطاعة امتثال لأمر الله (عز وجل) حيث يقول: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}، وقد سئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها): (كيف كان عمل النّبي (صلى الله عليه وسلم)، هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: لا، كان عمله ديمة)، ويقول الحسن البصري (رحمه الله): إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها.

وفى خطبة عيد الفطر الثانية: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين. ومن الأعمال التي يستحب المواظبة عليها، ما سنة لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) من الصيام في شهر شوال، فقد أرشدنا (صلى الله عليه وسلم) إلى فضل صيام ست من شوال، وحث عليها، ورغب في صيامها، حيث يقول: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر). كما يستحب المداومة على القيام، والذكر، وقراءة القرآن، وسائر الطاعات التي كنت تحرص عليها في هذا الشهر الفضيل».

أضف تعليق