«منظمة سيناء العربية».. خنجر في قلب الاحتلال الإسرائيلي

«منظمة سيناء العربية».. خنجر في قلب الاحتلال الإسرائيليمنظمة سيناء العربية

لعبت منظمة سيناء العربية دورا كبيرا في تحرير سيناء وشكلت المنظمة من بدو سيناء عقب هزيمة يونيو 1967 وقد قامت هذه المنظمة بعدة عمليات عسكرية فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت المنظمة اجتذاب عدد كبير من أبناء قطاع غزة، وأعلن عن وجودها رسميا في ديسمبر 1968 .

وقد اشتد دور منظمة سيناء العربية إبان حرب الاستنزاف، إلا أن نشاطها انخفض بعد وقف إطلاق النار في أغسطس 1970 بعد موافقة الطرفين على مشروع روجرز، إلا أن نشاطها العسكري استمر حتى حرب أكتوبر 1973، وبعد الحرب صدرت توجيهات بحلها بصورة نهائية.

بعد نكسة 5 يونيو 1967 وفي محافظات القناة، مثل محافظة بورسعيد والإسماعيلية والسويس وسيناء، كان لهؤلاء الأبطال المدنيين الذين أطلقت عليهم إسرائيل لقب الأشباح دور مهم تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حيث كبدوا إسرائيل خسائر كبيرة في الجنود والمعدات.

ويعد الشيخ متعب هجرس، شيخ قبيلة البياضية، أول شيخ ينضم لمنظمة سيناء العربية وأول من فتح بيته لاستقبال الآلاف من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء عام 1967، وأول من قام هو ورجاله بتوصيلهم إلى البر الغربى، مما جعل قوات الاحتلال الإسرائيلي تلقي القبض عليه هو ومجموعة من رجاله عام 1968، ووضع بالسجون الإسرائيلية، وكان أول شهيد يتم دفنه في سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عمران سالم عمران، الذي كان يلقب بديب سيناء، والذي ينفذ الكثير والعديد من العمليات الكبيرة مع أعوانه المجاهدين من أبناء سيناء، الذين دمروا دفاعات العدو في رمانة وبالوظة ومطار العريش، وقطعوا جميع خطوط الإمداد وقاموا بنسف مستعمرة نحال سيناء، التي كانت مقر قوات الهليكوبتر التي أغارت على جزيرة شدوانن حيث قام بإطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت لقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا وتدمير 11 طائرة علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا وتدمير محطة رادار وبلغت العمليات التي شارك فيها ضد الجيش الإسرائيلي قرابة 150عملية .

أما عودة موسي مطير، أحد أبناء سيناء، فقام بزرع ألغام في منطقة جبل تنكة وأوب زنيمة وكان معه من أبناء سيناء المجاهدين كل من سليمان سليم وجديع عيد وحسين مبارك سعيد من قبيلة الصوالحة بجنوب سيناء وقد قبض عليه لأول مرة عام 1968 وتم التحقيق معه في السجون الإسرائيلية، لكن دون محاكمة، حيث لم يثبت عليه شيء وأفرج عنه بعد عدة أشهر وقبض عليه مرة أخرى عام 1972 مع زميله سليمان سليم وجديع عيد وعندما أفرج عنه شرد في الجبال إلى أن تمكن من الحضور إلى وادي النيل عام 1974 واستقبله وزير الدفاع، وتم منحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى.

أضف تعليق

أصحاب مفاتيح الجنة

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2