ننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية

ننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصريةننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية

مصر27-4-2022 | 01:13

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشعب المصري استطاع بكل قوة أن يتجاوز التحديات العظيمة والأزمات الصعبة التي واجهتها مصر وسط ظروف صعبة يمر بها العالم.

ووجه الرئيس السيسي في كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بمناسبة شهر رمضان المبارك التهنئة لكل المصريين بتلك الأيام المباركة التي اختلطت فيها أعيادنا مسلمين ومسيحيين حيث تزامنت أيام شهر رمضان الفضيل مع خميس العهد والجمعة العظيمة وعيد القيامة .. قائلا : "كل عام ونحن أمة كريمة ووطن عظيم وطن يجمعنا بالخير والسلام والمحبة."

وتابع: "السيدات والسادة .. إن العهد الذي بيني وبينكم منذ أن تشرفت بالمهمة التي كلفت بها بأمر الشعب المصري العظيم هو عهد صدق في القول والإخلاص في العمل والنوايا والتجرد من كل انتماء .. الانتماء لله والوطن ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى وفي سبيل إنفاذ إرادة الأمة وتحقيق أحلام أبنائها كانت خطواتنا ثابتة وراسخة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة وعلى مدار سنوات مضت كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا في اجتيازها كانت أعظم."

واستطرد الرئيس السيسي قائلا: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن آثار الأزمات لا تسقط بالتقادم، بمعنى أن ما تعرضت له مصر بعد أحداث 2011 أدت إلى ما نمر به الآن من مصاعب.. وأود أن يعرف الشعب المصري أسباب الأزمة التي تعرضت لها مصر والتي تعد الأكبر في تاريخها الحديث."

وشدد الرئيس السيسي على أن على مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا كانت أعظم، لافتا الانتباه إلى أن التصنيف الائتماني لمصر تراجع 6 مرات عامي 2011 و2012، لولا تدخل الأشقاء العرب بعشرات المليارات من الدولارات في 2013 و2014 ولولا ذلك لم يكن لمصر قائمة حتى الآن.

وأشار إلى أنه غير محسوب على أحد ولا يدافع عن أي أحد، قائلا "أنا موجود من أجل إنفاذ آرائكم.. وما تم عرضه في مسلسل الاختيار3 هو ما تم في الواقع في ذلك الوقت".

وأضاف الرئيس السيسي أن حجم الخسائر التي تعرضت لها الدولة في أقل من 24 شهرا بلغت 37 مليار دولار وهذه الخسائر لم ينته أثرها بعد، مشيرا إلى أن الجيش المصري كان يصرف مليار جنيه شهريا لمدة 84 شهرا لمواجهة الإرهاب ولإزالة الآثار التي ترتبت على هذه الأوضاع التي أعقبت أحداث 2011.

وأوضح الرئيس أننا نذكر مواطنينا بالأحداث التي مضت حتى لا ننسى الماضي لأن هذه الأحداث فتحت الباب للإرهاب، كما أن الانتخابات التي جرت بعدها جاءت لنا بقوة لم تكن مستعدة لإدارة الدولة، وفي هذا الصدد أقول إنكم عندما كلفتموني بإنفاذ إرادتكم، استجبت لذلك.

وأضاف أنني أقول لكل من يتوافق أو لا يتوافق معي نحن واحد ولسنا اثنين أنا والشعب.. قائلأ إنني عندما طلب مني الترشح قلت لنفسي إن الوضع في مصر كبير على أي رئيس وحكومة ولكنه ليس كبيرا على المصريين.

وواصل الرئيس السيسي توضيحه للخسائر التي تعرضت لها مصر خلال تلك الفترة.. قائلا إن التصنيف الائتماني لمصر تراجع 6 مرات خلال الفترة من 2011 إلى 2013.. كما حدثت 35 ألف حالة تعدي على الأراضي الزراعية وتعرضت البلاد للخراب والضياع.

وبالنسبة للأوضاع السياسية التي أعقبت هذه الفترة، تطرق الرئيس السيسي إلى الأحداث التي واكبت هذه الفترة وقال إن نجاح مصر في تخطي هذه الأزمة لم يكن فيه تآمر أو خيانة أو عدم إخلاص.. وإنما الإخلاص كان لله فقط.

وأضاف أنه عندما حدثت وقفة مع الرئيس الراحل محمد مرسي كانت تلك الوقفة لصالح مصر، قائلا "لو كنت قد وقفت معه لكنت قد ضيعت الملايين من سكان مصر، ولكن هدفي كان حماية الوطن".

وتطرق الرئيس السيسي إلى الخسائر التي منيت بها مصر بعد هذه الفترة الصعبة، موضحا أن معدل البطالة ارتفع إلى 14% وتقلص الاحتياطي في البنك المركزي حتى كاد أن يتلاشى بينما كان المأمول أن تحقق مصر 8 تريليونات جنيه حتى عام 2015.

وتساءل الرئيس هل كان يمكن أن ينجح أحد أمام تلك التحديات، وأجاب قائلا إنه لولا تدخل الأخوة العرب بعشرات المليارات من الدولارات عامي 2013 و2014، لما كانت ستقوم لمصر قائمة.

وأكد الرئيس السيسي أننا نجحنا بفضل الله في تجاوز أزمة كورونا وسنتجاوز تداعيات الأزمة الأوكرانية بإذن الله.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بمناسبة شهر رمضان المبارك، المثقفين والكتاب والمفكرين والاعلاميين إلى تشكيل جبهة صلبة لمواجهة حملات التشكيك من جانب فصيل بعينه فيما يتحقق من إنجازات.

وقال الرئيس السيسي "إن الله نجا مصر من المسار الذي دخلت فيه دول أخرى بالمنطقة، وتمكن الشعب المصري بفضل الله من تجاوز هذه الأوضاع التي سادتها الفوضى".

وأكد أن الشعب المصري نجح في تخطي الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولكن لقمة العيش ليست كل شئ فمن المهم أيضا تحقيق الأمن والاستقرار والسلامة في مصر لأنها العناصر التي تحقق النجاح الاقتصادي.

وشدد الرئيس السيسي على أن الإرهاب الغاشم كان يسعى للنيل من عزيمتنا وإرادتنا فكانت دماء المصريين وتضحياتهم هي الثمن المدفوع لتبقى مصرنا عزيزة وقادرة .. مشيرا إلى عدد شهداء الإرهاب من عام 2013 وحتى الآن والذي بلغ 3277 شهيدا وأكثر من 12 ألف مصاب بالإضافة إلى التخريب الذي حدث وهو ثمن دفعناه جميعا لنصل إلى ما وصلنا إليه من استقرار وتقدم.

وقال الرئيس السيسي "إن المصاب الذى نتحدث عنه هنا هو الذي تعرض لإصابة أعاقته عن العودة مرة ثانية .. وهذا الكلام لم يُذكر سابقا، ولكن أذكره الآن .. أتحسب وأخشى أنه بعد استقرار الموضوع في سيناء تنسى الناس، لا تنسوا .. لا تنسوا تفجير مديرية أمن القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، وتفجير أبراج الكهرباء، وغيرها، وهذا ثمن دفعناه وليس أنا الذى دفعته ولكننا جميعا، البلد دفعت ثمنا كبيرا لكي تصل إلى ما نحن فيه، الوضع الذي نحن فيه طريق مملوء بدماء وتضحيات أسر كثيرة".

وتابع: "أنا قلت 3 آلاف و300 شهيد على سبيل المثال أي معناه أن هذه الأسر تتألم وستتألم طوال تواجدهم في الحياة، وهؤلاء الشهداء دفعوا الثمن لكي تعيش البلد".

واستطرد قائلا: "عندما ننتهي من إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات التي كانت موجودة والتي وضعها الإرهابيون في أماكن كثيرة من رفح إلى الشيخ زويد والعريش، نستطيع وقتها الإعلان عن تطهير أو انتهاء الإرهاب في سيناء".

وأشاد الرئيس السيسي بتحمل المواطن المصري لكثير من الصعاب في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدا بما قدمته المرأة المصرية من جهد حيث كانت في طليعة المسيرة ولم تتوان لحظة في أن تكون في مقدمة صفوف العمل الوطني، خاصة أن مصر خاضت معركتين في مواجهة الإرهاب وإعادة بناء الدولة.

وأضاف أن نمو قدرات الدولة لم يجار النمو السكاني، مشددا على أنه لم يعط وعودا براقة ولكنه صارح الشعب بالتحديات الضخمة وأنه لا يجب أن نفقد الأمل أو يصيبنا الإحباط أو اليأس.

ونوه بما تحقق من الانتقال مع عجز في الكهرباء إلى فائض بنسبة 20%، وأيضا الإنجازات في التعليم والرعاية الصحية وبرنامج "حياة كريمة" الذي تبلغ تكلفته 700 مليار جنيه ويغطي حوالي 4500 قرية، وانخفاض البطالة من 14 إلى 7.5 % رغم الزيادة السكانية، إلى جانب الاكتفاء الذاتي من السكر، لافتا إلى أن المحصول الجديد المحلي من القمح سيغطي الاستهلاك لمدة 9 أشهر.

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في حفل إفطار الأسرة المصرية بشيوخ وعواقل سيناء، قائلا: " بسجلكم كل احترام وبقدم الشكر لكم على تعاونكم وصبركم والمعاناة التي عانيتم فيها خلال الـ8 أعوام الماضية .. إحنا كمسؤولين لن ننساكم وأنا لما بقول هذا الكلام في الوقت الحالي بيكون علشان المصريين مينسوش.. مضيفا أن ما نقوم به من تنمية حقيقية في سيناء هو أمر مستحق".

واستكمل الرئيس السيسي كلمته قائلا: "بقراءة سريعة على دفتر الإنجاز اليومي القومي على مدار السنوات التي تلت ثورتنا العظيمة في 30 يونيو 2013 نجد أننا معا قد صنعنا مجدا نفتخر به مجددا، صنعته دماء الشهداء الأبرار وسواعد العمال والفلاحين الشرفاء وعقول العلماء والمفكرين والمثقفين وأصبح الوطن مساحة مشتركة تجتمع فيها أحلامنا للغد".

وتابع الرئيس السيسي: "أنه في سبيل إعادة بناء قدرات الدولة المصرية تحملنا معا دولة وشعبا تحديات هائلة وضغوط كثيرة، فقد توازت جهود إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة مع تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي وقد تحمل المواطن المصري الآثار الناجمة عن تلك الإصلاحات وكانت في طليعة المسيرة المرأة المصرية العظيمة والتي لم تتوان في لحظة عن أن تكون في مقدمة صفوف العمل الوطني".

ومضى الرئيس السيسي قائلا: " كان من الممكن أن نعتمد مبدأ اقتصاد الحرب ونقول إننا نحارب الإرهاب على كامل أرضنا وعلى حدودنا الغربية على امتداد 1200 كيلو بدءا من السلوم وحتى حدودنا مع السودان ومن حدودنا مع السودان أو مع ليبيا حتى البحر الأحمر خط 22".

وتابع الرئيس السيسي :" أنا عاوز أقولكم أن هذا أمر ممكن يقبل التغطية والحشد الإعلامي ونحن بالفعل نحارب، وبالتالي نوقف كل حاجة السبع سنوات حتى انتهاء هذه المعركة.. لكنا كنا ندرك أن هذا هو هدف من أهداف الإرهاب الحقيقية وهو أن تتوقف الأمور في مصر حتى تتداعى قدرة الدولة المصرية وتصبح سهلة السقوط مرة أخرى فكانت المعركة معركتين معركة الإرهاب ومعركة البناء وإعادة الدولة بجد".

وقال : " نتحدث عن 7 أو 8 تريليونات جنيه تم إنفاقها خلال السبع سنوات الماضية .. وإذا كان قد تم الانتظار إلى وقتنا الحالي حتى القضاء على الإرهاب كنا سنضطر إلى العمل على توفير 14 أو 15 تريليون جنيه وقد يستغرق هذا الأمر 7 أو 10 أعوام أخرى".

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يعظم إرادة الشعب.

وأضاف الرئيس السيسي "كان لدينا مشكلة طاقة كبيرة للغاية، وخلال عامين ونصف العام ضاعفنا إنتاجنا من الكهرباء وأصبح لدينا فائضا بنسبة 20%.

وتابع: "وأقول لكم عندما يزداد 2.5 مليون مواطن سنويا فإننا بحاجة إلى 60 ألف فصل دراسي بالإضافة إلى الموجود"، مضيفا "كنا 80 مليون نسمة وأصبحنا اليوم 100 مليون، متسائلا "هل ازدادت قدرات دولتنا بما يوازي العشرين مليون الزيادة".

وقال الرئيس السيسي: "أريد التحدث عن شئ و وزير الصحة متواجد..طبقا للمعايير الطبية يجب أن يتوفر 2.8 طبيب لكل ألف ونحن لدينا 1.4، وهناك أناس تقول أن الاطباء تترككم وتسير، وهذا صحيح لأن ما أقدمه له أقل مما يحصل عليه في أي مكان في العالم".

وأجاب القائم بأعمال وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار قائلا: "لدينا نقص في أعداد الأطباء مقارنة بعدد المواطنين، ومن ضمن العوائق هي عدم وجود الدخل المناسب للأطباء، وهم مؤهلون تأهيلا عاليا ومن الممكن استقطابهم في كثير من دول العالم، والمتواجدون يؤدون دورا كبيرا من خلال المبادرات الرئاسية والتي قدمت خدماتها الطبية لأكثر من 83 مليون مواطن في آخر 4 سنوات".

وقال تارئيس السيسي: "لكي تقوم بعمل تأمين منضبط وتعليم تريد أرقاما كبيرة وهذا الكلام لا يحبط أحدا".

وتابع: "لو كان حجم إنتاجنا الزراعي الحالي موجه لـ 40-50 مليون نسمة كان سيكفي، وكان إنتاجنا الذاتي سيكفي حاجات الناس، وعند الحديث عن الأزمة الحالية قلت إن الآثار الخاصة بها والمعالجات الخاصة بها لا تسقط بالتقادم .. وهذا موضوع تراكمي تتحمله الدولة والشعب أيضا، إذا كان يريد الخروج مما هو فيه ويقوم بعمل تنمية حقيقية".

وأكد أن التحديات التي تواجهها الدولة هي تحديات ضخمة تتطلب إرادة الشعب مع الدولة لكي يتم تجاوزها بنجاح.

وأشار إلى أنه رغم أزمة "كورونا" والأزمة الروسية الأوكرانية لا ينبغى أن نكون مكبلين الأيدي وأن نتحرك ونعمل وألا نفقد الأمل، قائلا: "وطول ما الإنسان موجود سيقابل تحديات ويعينه الله عليها بالعمل".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن: " لقد تحققت ثمار الإصلاح وانعكست على مؤشرات الاقتصاد الكلي فقد حققت مشروعات البنية التحتية والطاقة نتائج مذهلة عززت من قدرات الدولة ورفعت من قيمة أصولها وجعلت مصر مقصدا للاستثمار الأجنبي، كما انخفضت معدلات البطالة بعد ما وفرت المشروعات القومية المنفذة فرصا للعمالة".

وأضاف الرئيس السيسي: "كما تم تحقيق نقلة نوعية في إنشاء مدن الجيل الرابع بعد أن تم إنشاء عدد من المدن الجديدة بطول الجمهورية وعرضها لسد الفجوة ما بين الطلب على الإسكان والمعروض وذلك لتوفير الوحدات السكنية اللازمة لشباب مصر".

ونوه إلى أن عجلة البناء والإنتاج دارت في كل المجالات والقطاعات وكان المواطن المصري وتوفير مقومات جودة الحياة هو الهدف الأنبل والغاية السامية فأطلقنا مبادرات للصحة حققت نتائج ملموسة ومؤثرة انعكست إيجابا على صحة المصريين، كما تم إطلاق المرحلة الأولى من أكبر مشروع تنموي لتطوير الريف المصري في التاريخ "حياة كريمة".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2