مفتى الجمهورية: العقل الأزهرى محصن أمام أى محاولات اختراق من جماعات التطرف

مفتى الجمهورية: العقل الأزهرى محصن أمام أى محاولات اختراق من جماعات التطرفمفتي الجمهورية

الدين والحياة1-5-2022 | 09:40

قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية "إنه لا يوجد اختراق إخوانى لدار الإفتاء والأزهر الشريف"، مؤكدا أن العقل الأزهرى محصن أمام أى محاولات اختراق من جماعات التطرف.

وشدد مفتى الجمهورية - خلال مقابلة مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية - على أن مرصد الإفتاء التابع للدار أوقف وتصدى لكافة الفتاوى التكفيرية، مؤكدا أن أرشيف فتاوى تنظيم "داعش" موجود فى الدار، وتم تفنيد هذه الفتاوى وتحليلها وبيان ما فيها من أفكار متطرفة وضالة لا تتفق مع تعاليم الإسلام.

وأضاف أن "جماعة الإخوان ومنذ أن أنشئت عام 1928 - وما تولد عنها من جماعات بشهادة أرباب الجماعات نفسها - تولدت منها كافة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ولذلك لابد من محاربة فكر هذه الجماعة التى أوهمت الناس أنها تتبع تعاليم الإسلام والفقه الصحيح وهى فى الحقيقة غير ذلك تماما".

وحول تجديد الخطاب الدينى، قال مفتى الجمهورية إن "الرسول عليه الصلاة والسلام، دعا إلى تجديد الخطاب الدينى وعدم الوقوف عند مرحلة زمنية معينة، وقال إن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها على رأس كل 100 عام، ولذلك نرى أن حركة التجديد متلاحقة ولا تقف عند زمن معين، وباتت ضرورة حتمية، وفى عصرنا الحاضر نحن نحتاج لثورة علمية وفقهية حقيقية تزيل الغبار عن الفقه الإسلامى والنص الشرعى والفتوى".

وأشار إلى أن هذه المجموعات الإرهابية التى تنفذ الذبح والقتل لا تركن إلى الشرع، مضيفا أن الجهاد بمعنى القتال لابد أن يكون تحت راية الدولة وليس تلك المجموعات المتطرفة التى ليس لها علاقة بالواقع، وأوضح أن الحروب الحالية مكلفة ومدمرة، ومن باب أولى أن تكون الدولة بأجهزتها هى من تستطيع تقدير الموقف وتقدير مصلحة الدولة التى تقتضى إعلان الحرب من عدمه.

وقال مفتى الجمهورية "إن دار الإفتاء تجيب على أسئلة طالبى الفتوى بـ 14 لغة حول العالم"، مؤكدا أنه يجرى ضبط وتنظيم الفتوى وهى معنية بأمرين أساسيين، إبداء الرأى الشرعى فى قضايا الإعدام، وتختص كذلك بإثبات رؤية الأهلة ومحاربة الفكر المتطرف والرد على الفتاوى المضللة التى تطرح من جانب المجموعات الإرهابية.

وأوضح أن لجنة الفتوى ب الأزهر الشريف تختص بالفتوى كذلك، وهناك تعاون وتشارك معها فى منهجية العقل الأزهرى الرصين الذى تربى على العقيدة الأشعرية والسلوك المهذب والتصوف الرشيد والتعددية المذهبية التى هى صبغة أساسية للأزهر الشريف.

وأضاف مفتى الجمهورية أنه "لا توجد تدخلات من الأزهر فى فتاوى دار الإفتاء، حيث تتمتع الدار باستقلالية، ويكفى أن ندلل على ذلك بأن هناك رسائل علمية وأبحاثا أثبتت أن هناك عقلا أزهريا فى دار الإفتاء يقدم الفتوى محررة ومستقلة دون تبعية لأى مؤسسة من المؤسسات"، مشيرا إلى أن الحكم الشرعى فى الفتوى يقدم ويعلى المصلحة العامة على المصلحة الذاتية والشخصية، ويستبعد أى وجود اتجاه سياسى فى الفتوى.

وكشف عن أن دار الإفتاء - وفى سبيل سعيها لتبسيط أمور الدين والفقه للمواطنين - أصدرت فى العام الماضى كما هائلا من الفتاوى يزيد على مليون و 368 ألف فتوى ما بين شفهية وهاتفية ومكتوبة وإلكترونية، وذلك عبر تطبيق الدار والبث المباشر وصفحات التواصل الاجتماعى فى موضوعات متنوعة.

وأشار إلى أن الدار توجهت كذلك لإنشاء فروع جديدة لها فى محافظات مصر لتعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، والتيسير عليهم للحصول على الفتوى الصحيحة من أمناء الفتوى المتخصصين بدار الإفتاء، وغيرها من الخدمات الشرعية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2