يقود رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمنى رشاد العليمى مرحلة جديدة فى تاريخ بلاده حيث أعلن حزمة من الإجراءات التى تؤدى إلى تفكيك تعقيدات الأزمة اليمنية وفى المقدمة ملف المصالحة واستعادة النسيج الاجتماعى وإطالة الهدنة وصولا إلى تثبيتها والتمسك بكل فرص السلام التى تنهى الحرب وتعيد بناء مؤسسات الدولة وقد اختصر الطريق بالإعلان عن تجسيد روح التوافق والشراكة خلال الفترة المقبلة، كما طمأن الحاضرين بأن مجلس القيادة الرئاسي يعمل كفريق واحد.
يذكر أن مجلس القيادة الرئاسي اليمنى، برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمى قد عقد اجتماعه الأول فى العاصمة المؤقتة عدن مع هيئة التشاور والمصالحة التي تتألف من خمسين عضوا يمثلون كافة القوى الوطنية، وقد أعرب العليمي عن أمله فى أن تكون هيئة التشاور والمصالحة عونا للمجلس، وأن يكون أعضاؤها الذين يمتلكون تجاربا فى العمل السياسي والإداري، عند مستوى المسئولية. ومنذ أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب اليمني، عقد مجلس القيادة الرئاسي على سلسلة اجتماعات لترجمة الأولويات التي أعلنها على أرض الواقع، كما أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني مجددًا التزامه بالهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك على الرغم من استمرار عناصر الحوثي بارتكاب خروقات للهدنة، مشيرا إلى سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء.
وفى السياق نفسه تلقى العليمى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات والدعم الأمريكي لليمن وقيادته الجديدة لاستكمال استعادة الدولة وتنفيذ برنامج الإصلاحات، والاتفاق على استمرار التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود الجميع على قاعدة التوافق والشراكة لبناء الدولة ومواجهة كافة التحديات، خاصة الاقتصادية، مشددا على ضرورة ترجمة الأولويات على أرض الواقع وخاصة فيما يتعلق بالوضع المعيشي والاقتصادي، وإيلاء العاصمة المؤقتة عدن اهتماما أكبر لتحقيق التنمية والاستقرار.
وتشير التقديرات الأولية بأن كل الأطراف وخاصة الشعب لديهم الأمل فى استعادة الدولة من بين الأصابع الحوثية التى أدت إلى تدمير الحياة الإنسانية للمواطن اليمنى فيما ترى بعض الدوائر المتابعة أن العليمى لديه خبرة واسعة فى التعامل مع جماعة الحوثى وأيضا تنظيم القاعدة خلال حكم الرئيس السابق على عبد الله صالح كما أنه استعان بقيادات قادرة على التواصل وتقريب مساحات الاختلاف مع القيادات الحوثية التى تحاول العمل تحت مبدأ أن الوطن يستوعب الجميع.