قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن منطقة أرض المفتي الواقعة في الشمال من مخيم النصيرات وسط القطاع ما زالت خالية من السكان بفعل القصف الذي يتواصل على الأطراف الشمالية والشمالية الغربية من مخيم النصيرات.
وأضاف أبو كويك، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال بكثافة نارية يحاول فرض واقع جديد في هذه المنطقة ويحاول أن يخلق أمنًا لمحور نتساريم الذي يتعرض ما بين فينة وأخرى إلى قصف من قبل الفصائل الفلسطينية التي تعتمد على إطلاق قذائف الهاون من مناطق شمال المحافظة الوسطى ومن المنطقة الجنوبية لمدينة غزة.
وأوضح أن الاحتلال يحاول توسيع ما يسميها بالمنطقة الأمنية لتوفير الهدوء لمحور نتساريم الواصل ما بين أقصى المناطق الشرقية من قطاع غزة إلى شارع الرشيد في أقصى الغرب.
وأشار إلى أنه حينما نقول إن الاحتلال انسحب من منطقة الزيتون وجنوب حي الصبرى هو تمركز على مقربة من هذه الأحياء لأن محور نتساريم أصلًا قريب من منطقة حي الزيتون و منطقة الصبرى لذلك هذه المناطق تراجعت فيها الآليات الإسرائيلية لكن القصف وإطلاق النار لا يتوقف وتشارك أيضًا الطائرات المروحية على مدار الساعة تقريبًا في محاولة لفرض وبسط سيطرة أمنية توفر هدوءًا سواء للآليات الإسرائيلية أو الجنود الذين باتوا يتمركزون في مواقع عسكرية أقامها الجيش في محور نتساريم.
وأكد أن هذا الأمن ما زال مفقودًا بدلالة المشاهد المصورة التي تبثها المقاومة الفلسطينية في فترات متباينة والتي تشير إلى استهداف منطقة نتساريم ب قذائف الهاون وواضح جدًا أن المقاومة تصر كمقال الناطقون العسكريون باسمها على أنها مستعدة ل حرب استنزاف طويلة الأمد إذا ما أراد الاحتلال الإسرائيلي البقاء عسكريًا في محاور مختلفة سواء في نتساريم أو محاور أخرى تشهد اليوم عملياتٍ برية وهنا ربما المقصود في منطقة رفح والحديث الإسرائيلي الذي طال عن بسط السيطرة على محور فلادلفيا بزعم منع عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة خاصة عبر هذا المحور الجنوبي.