نشرت وسائل إعلام غربية ان
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان طلب الاجتماع مع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين في
موسكو في محاولة لوقف الحرب في
أوكرانيا لكنه لم يتلق ردا.
وأبلغ البابا بأن البطريرك كيريل من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الذي أيد الحرب "لا يمكن أن يصير خادم المذبح بالنسبة لبوتين".
وقال انه قام بزيارة غير مسبوقة للسفارة الروسية عندما بدأت الحرب، للصحيفة إنه بعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء الصراع طلب من كبير دبلوماسيي الفاتيكان أن يبعث برسالة إلى بوتين.
واشار البابا أن الرسالة مفادها "أنا على استعداد للذهاب إلى موسكو. من الضروري بالقطع أن يسمح زعيم الكرملين بذلك، لكننا لم نتلق ردا بعد وما زلنا نسعى".
وتابع "أخشى ألا يكون بوتين قادرا أو راغبا في عقد هذا الاجتماع في الوقت الحالي. لكن كيف ألا يكون بمقدور المرء وقف كل هذه الوحشية؟". ونقل عنه قوله "قبل 25 عاما، مررنا في رواندا بالأمر ذاته"، فيما بدا أنه يُشبّه سقوط القتلى في أوكرانيا بالإبادة الجماعية في الدولة الأفريقية في عام 1994.
والجدير بالذكر انه لم يحدث أن ذكر البابا فرنسيس من قبل روسيا أو بوتين تحديدا منذ بدء الصراع في 24 فبراير لكن البابا (85 عاما) لم يترك مجالا للشك في الجانب الذي ينتقده، مستخدما مصطلحات مثل العدوان غير المبرر والغزو والأعمال الوحشية المروعة ضد المدنيين.
وردا على سؤال حول زيارة العاصمة الأوكرانية كييف، والتي قال الشهر الماضي إنها محتملة، أكد البابا أنه لن يذهب في الوقت الحالي.
وقال "في البداية يجب أن أذهب إلى موسكو، ويجب أن أقابل بوتين أولا... أفعل ما بوسعي. إذا كان بوتين سيفتح الباب فقط".
وفي المقابلة، قال البابا إنه عندما أجرى اتصالا بالفيديو لمدة 40 دقيقة مع كيريل في 16 مارس أمضى البطريرك نصف الوقت وهو يقرأ من ورقة "مبررا الحرب".
ونُقلت الصحيفة قول البابا "نحن (البابا وكيريل) قساوسة لنفس شعب الله. ولهذا السبب يتعين علينا البحث عن طرق للسلام من أجل وقف إطلاق النار. لا يمكن للبطريرك أن يصير خادم المذبح بالنسبة لبوتين".