قالت صحيفة الأهرام في افتتاحية عددها صباح اليوم الجمعة تحت عنوان "إيقاف التعدي على النيل" إن مصر بدأت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي برنامجا شاملا مدروسا وطموحا لإعادة بناء مصر الحديثة، مصر المستقبل.. مشيرة إلى أن هذا يستدعي بذل كل الجهود للحفاظ على نقطة المياه، بوصفها ضرورة حياتية ووسيلة لنمو الوطن وتقدمه، لاسيما وأنه لا يوجد أسوأ من قيام شعب بالتعدي على المياه العذبة التي يشرب منها ويلوثها.
ونبهت الصحيفة إلى أن الجهل وقلة الوعي وضعف العقوبة وراء هذا السلوك المشين. ولهذا لاتتوقف أجهزة الدولة عن التوعية بخطورة هذا التصرف الذي يرقى إلى مرتبة الجريمة.. لافتة إلى ما أعلنت عنه أجهزة وزارة الموارد المائية والري قبل أيام من البدء في اتخاذ الإجراءات العاجلة اللازمة لوقف العديد من التعديات على مجرى نهر النيل ببعض المحافظات، كالقاهرة ودمياط وسوهاج والمنيا.
وقالت إنه لم يعد خافيا على الكثيرين منا أن نقطة الماء العذب سيأتي عليها اليوم قريبا لتصبح كقيمة نقطة الدم، وبالتالي فإن الذي يفرط أو يلوث أو يستهين بماء المصريين يستحق أقصى العقاب، حتى لو كان من المصريين.
ورأت أن تغليظ عقوبات المتعدين على الماء لم يعد وحده يكفي، بل يجب البدء في وضع وتنفيذ خطة قومية شاملة للحفاظ على نظافة الماء الذي نشربه، وهى خطة ينبغي أن تشارك فيها الوزارات كافة، بحيث لانترك المسئولية على عاتق وزارة الداخلية وحدها لتعقب المخالفين المعتدين الجناه.