دعا مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور مجدي عاشور، الناس إلى عدم التفريط في تجليات رمضان وأنواره الربانية، مؤكدا أن التقرب إلى الله تعالى و الإخلاص في العبادة لله غير قاصر على شهر رمضان، وأن رب رمضان هو رب العالمين ورب الشهور كلها.
وأعرب عاشور عن تمنياته بأن يكون كل إنسان قد خرج من رمضان ولديه شعور بلذة الإيمان أو عرف الله بعض الشيء وحب سيدنا محمد (النبي صلى الله علي وسلم) أكثر مما كان عليه قبل ذلك، وقام بصلة الرحم وقلبه أكثر رقًة وعطفا مع الفقراء وتحبب قيام الليل كما تحبب إليه إعطاء الصدقات، لافتا إلى أن من خرج من رمضان ولديه هذه الأشياء شخص لا نخاف عليه من الفتور، لأن الحب للطاعة سيجعله يكمل فيها بعد رمضان.
وقال "إن الخوف يكون على الإنسان، الذي لم يشعر بلذة الطاعة، ونقول له يجب عليك أن تستأنف من جديد التقرب إلى الله حتى تستشعر لذة الإيمان في قلبك من خلال المناجاة مع الله والدعاء بانكسار، والتقرب لله حتى لا يكون قلبه قاسيًا".
وأضاف "يقول العارفون بالله إنه جميلً أن تبكي خوفًا منه والأجمل أن تبكي حبًا فيه عز وجل"، مؤكدا ضرورة أن يحافظ الإنسان على الصلوات وعلى شيء من القرآن ولو بسيط بأن يفتح المصحف كل يوم على جزء يسير من الآيات ولو آية واحدة أو سورة من السور القصيرة بأن يقوم بقراءتها، سواء كان حافظا لها أم لا.
وأكد عاشور أن الذي يجعل الإنسان يتواصل ويشعر بحلاوة الإيمان طاعة الله، ومن ثم يجب على كل إنسان أن يناجي ربه وخالقه في السر والعلانية بانكسار، مثل الذي يحج ويعتمر مرات عديدة، حيث ينشرح قلبه ويحاول أن يعاود الحج والعمرة مرات ومرات.. واختتم بالقول "نريد أن يعمل الناس مثل هذا الشخص الحاج أو المعتمر.. نريد منه أن يصل رحمه، لأن من الطاعة أيضا صلة الأرحام وذوي القربى".