كتبت: أمل إبراهيم
تعرضت أوروبا، خلال عام تقريبا، إلى فضيحتين غذائيتين، واحدة تتعلق بالبيض والثانية بالحليب، تطلبتا سحب المنتجات من الأسواق الأوروبية والعالمية.
الفضيحة الأخيرة، هي "فضيحة" الحليب، وبطلتها شركة "لاكتاليس" الفرنسية العملاقة، حيث اضطرت إلى سحب مسحوق حليب الرضع من معظم أنحاء العالم.
وأكد إيمانويل بيسنييه رئيس مجلس إدارة "لاكتاليس"، الأحد، أن الشركة شرعت بعملية سحب مسحوق الحليب من الأسواق بعد تشخيص إصابات بالسلامونيلا، وشملت العملية 83 بلدا و12 مليون علبة، وشملت المنتجات عبوات حليب بيكو وميلوميل وترانيس.
وبعد التزمه الصمت لفترة طويلة منذ فتح ملف هذه القضية التي سوف تهز مجموعة "لاكتاليس"، وعد بيسنييه، في مقابلة مع صحيفة " لوجورنال " الأسبوعية ، بدفع تعويضات إلى "كل العائلات التي تضررت" في هذه القضية.
وتفيد أحدث أرقام رسمية نشرت في التاسع من يناير الجاري بأن 35 طفلا أصيبوا بالسلامونيلا بعد تناولهم حليب أو مواد غذائية للأطفال الصغار من إنتاج مصنع تابع للاكتاليس.
وكانت السلطات الفرنسية قد بدأت في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي تحقيقا قضائيا في فضيحة حليب أطفال ملوث ظهرت بوادرها في أوائل ديسمبر، والتي تم فيها استدعاء ملايين المنتجات على خلفية مخاوف بتلوثها بمادة السالمونيلا.
ويستهدف التحقيق شركة "لاكتاليس"، التي اعتذرت للمستهلكين، وقالت إن الاختبارات أثبتت تفشي السالمونيلا في أحد مواقع الإنتاج في كراون غرب فرنسا، بعد أعمال التجديد التي شهدها الموقع في وقت سابق هذا العام.