قضت محكمة جنايات الاسكندرية في دائرتها ال٢٢، برئاسة المستشار وحيد صبري، إلى ١٨ مايو للاستماع الي مرافعة الدفاع و النيابة العامة كانت قد أستمعت المحكمة اليوم لأقوال ضابط الأمن الوطني، الرائد محمد حسن، خلال نظر أولى جلسات محاكمة "نهرو. ع. ت"، 60 عامًا، وشهرته "عبدالرحمن نهرو"؛ لاتهامه بقتل أرسانيوس وديد رزق، كاهن كنيسة العذراء وماربولس بمحرم بك، عمدًا، وحيازة سلاح أبيض، أثناء وجوده برفقة 30 شخصا، حيث نفى نية سبق الإصرار والترصد.
وحضر المتهم الجلسة، مرتديا الزي الأبيض داخل قفص الاتهام، ونفى "نهرو" الاتهامات الموجهة إليه، وأكد عدم انتمائه لأي جماعات دينية، مرددا: "حسبي الله ونعم الوكيل".
واستمعت النيابة لضابط قسم شرطة أول المنتزه محرر محضر الواقعة، كما استمعت إلى شهادة سائق أتوبيس الفوج الترفيهي الذي كان إلى جوار الكاهن لحظة مقتله "كشاهد إثبات"، مؤكدًا أنه فوجيء بالمتهم يطعن الكاهن بسكين كان في حوزته.
وطالبت النيابة خلال مرافعتها بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، بعد أن أحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة؛ استنادًا إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي، وسماع أقوال 17 شاهد عيان، وتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية، الذي أثبت أنه لا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض نفسية، وأنه كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه للواقعة.
وأوضحت مطالعة النيابة لتسجيلات 3 كاميرات مراقبة كانت مثبتة أعلى 3 بوابات لشاطئ البحر ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروجَ مرافقيه من إحداها، حتى ظهر المتهم متجهًا نحوه، ثم حدثت حالة من الفزع، دون أن تسجل الكاميرات لحظات ارتكاب الجريمة.
وشاهدت النيابة العامة مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية متداولة بشأن الواقعة، وتحفظت على نسخ منها لفحصها، وبمواجهة النيابة للمتهم أقر بارتكاب الواقعة، قبل أن يعدل عن أقواله.
وأفاد المتهم أنه جاء إلى الإسكندرية بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة، حتى عثر على سكين في القمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، وأضاف أنه يوم الواقعة بعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه، حتى ألقى الموجودين في المكان القبض عليه.
وادَّعى المتهم في التحقيقات الأولية إصابته باضطرابات نفسية قبل 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وفقدناه السيطرة على أفعاله بسببها، فيما لاحظت النيابة تلقيه الحديثَ والإجابة على الأسئلة الموجهة إليه بصورة طبيعية.
وفارق القمُص الحياة، عقب نقله إلى إحدى المستشفيات، الكائنة في منطقة سيدي جابر، وهو في حالة حرجة، إثر تعرضه لطعنات بسلاح أبيض "سكين" من جانب المتهم، على طريق الكورنيش.