يشهد العالم فجر اليوم الإثنين، واحدة من أروع المناظر فى السماء، بظهور ما يعرف بالخسوف الكلى للقمر الذى ينقسم إلى خسوف كلى أول للقمر ومن المقرر أن يكون اليوم الإثنين، الموافق 16 مايو 2022 بينما الثانى سيكون يوم 8 نوفمبر المقبل.
وفقا لوكالة ناسا، يدور القمر فى مسار بيضاوى حول كوكب الأرض، وفى الوقت ذاته تدور الأرض فى مدارها حول الشمس، وفى أثناء هذه الحركة يصادف وجود الأرض بين الشمس والقمر، فيحجب ظل كوكب الأرض ضوء الشمس عن القمر فيحدث الخسوف القمرى.
مشاهدة الخسوف بشكل جزئى
ووفقا ل وكالة ناسا فإن القمر سيتوهج باللون القرمزى خلال أول خسوف كلى للقمر لهذا العام، وستكون مشاهدة هذا الخسوف جزئيا فى عدد من الدول العربية الأخرى، خصوصا فى المشرق العربى، ونشرت ناسا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" فيديو كشفت فيه عن مرور القمر الكامل لشهر مايو إلى ظل الأرض، ليحول اللون الأحمر النحاسى لمن هم فى منطقة المشاهدة فى الفترة من 15 إلى 16 مايو.
أول خسوف كلى للقمر فى 2022
قال الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية بمصر، إنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد، فإن الأرض ستشهد خسوفا كليا للقمر يوم فجر الإثنين، وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و19 دقيقة، وأوضح أن الخسوف يبدأ أولاً بخسوف شبه ظلى ويكون عند الساعة 3:32 فجرًا بتوقيت القاهرة يوم الاثنين الموافق 16 مايو الجارى، ويبدأ الخسوف الجزئى عند الساعة 4:27 فجرًا بتوقيت القاهرة، وسيبدأ الخسوف الكلى عند الساعة 5:29 صباحًا، وتكون ذروة الخسوف الكلى عند الساعة 6:11 صباحًا، حيث يغطى ظل الأرض حوالى 141.4٪ تقريبًا من سطح القمر وعند هذه اللحظة يتم بدر شهر شوال لعام 1443هجرية، وعند الساعة 6:53 صباحًا ينتهى الخسوف الكلى ويتحول لخسوف جزئى، وعند الساعة 7:55 ينتهى الخسوف الجزئى، وفى الساعة 8:50 صباحًا ينتهى الخسوف الشبه ظلى.
خسوف القمر
أهمية ظاهرة خسوف القمر
كشفت بعض الدراسات أن اليونان القدماء عبر التاريخ استفادوا من ظاهرة خسوف القمر، حيث إنهم درسوا شكل ظل الأرض، واستنتجوا أن شكل الأرض دائرى، كما أن استفاد عالم الفلك أرسطرخس من توقيت الخسوف فى تقدير قطر القمر، كما حددوا المسافة بين الأرض و القمر بدقة، وفى الوقت الحالى أصبح إجراء قياسات دقيقة للخسوف باستخدام أشعة الليزر المنعكسة ثم وضعها على سطح القمر خلال البعثات الفضائية، كما أتاح تحليل الضوء المنكسر من الغلاف الجوى للأرض خلال ظاهرة الخسوف القمرى.