أيسر عبادة وأكثرها ثوابا عند الله.. علي جمعة يوضح

أيسر عبادة وأكثرها ثوابا عند الله.. علي جمعة يوضحالعمل الصالح - أرشيفية

الدين والحياة16-5-2022 | 09:48

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن الله تعالى من تفضله على عباده؛ جعل الذكر هو أفضل العبادات وأحبها إليه، وأكثرها ثوابا، وأعظمها أجرا.

وأضاف جمعة، أن الذكر ليس مقرونا بوقت ولا بمكان ولا يحتاج إلى شروط أو أسباب كبقية العبادات، فليس مقرونا بدخول الوقت ك الصلوات الخمس ولا بوجوب الطهارة، ولا بدخول الشهر كالصيام، ولا ملك النصاب كالزكاة، ولا الاستطاعة كالحج ، فهى عبادة القوي والضعيف، والغني والفقير، والصحيح والمريض، والطاهر وغير الطاهر، ومع ذلك فهى أفضل ما يشغل العبد به نفسه؛ حيث قال ﷺ: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِى دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى».

وأشار إلى أن الذكر هو باب الله الأعظم المفتوح على الدوام إلا أن يغلقه العبد بغفلته، به تنكشف عن القلب الغيوم، وتنير به العيون، ويرتقي المؤمن من نور إلى نور.

فضل كثرة الذكر

1- الفوز برضا الله: فقد قال – سبحانه-: « وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب:35].

2- رفعة المنزلة في الآخرة: ورد عن بعض الصحابة كعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- وغيره قالوا: « كان إدريس -عليه السلام- خياطًا، يخيط الأقمشة، قالوا: ما غرس الإبرة في مكان - يعني ما بين الثقبين- إلا قال: سبحان الله، فقال له الله في ليلة من الليالي عند المساء: يا إدريس، لأرفعنك مكانًا عليًا، فبكى وسجد، قال: ولم يا رب! وقد رفعتني في الدنيا رفعةً ما بعدها رفعة- نبي من الأنبياء، ورسول من الرسل- قال: لقد نظرت إلى صحائف الناس كل ليلة فوجدتك دائمًا أكثر الناس تسبيحًا واستغفارًا.

3- اعتباره عند الله تعالى من الذاكرين: فقد صحّ عن رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « مَن استَيقظَ مِن اللَّيلِ وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّيا ركعتَينِ جميعًا كُتِبا مِن الذَّاكرينَ اللَّهَ كثيرًا والذَّاكراتِ»، [صحيح أبي داود].

4- نقاء القلب: قال أبو الدرداء - رضي الله تعالى عنه: « لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل».

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2