أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الهدف من المختبرات البيولوجية الأمريكية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي هو جمع المواد البيولوجية ودراسة تفاصيل انتشار الفيروسات لأغراضهم الخاصة.
وقال بوتين - خلال قمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم الإثنين بموسكو - "كما هو معروف، أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) العشرات من المعامل والمراكز البيولوجية المتخصصة في منطقتنا المشتركة".. مضيفا "الأمريكيون ليسوا مشغولين بأي حال من الأحوال بتقديم المساعدة الطبية لسكان تلك البلدان، التي بدأوا فيها أنشطتهم"، موضحا أن مهمتهم الرئيسية تتمثل في جمع المواد البيولوجية ودراسة خصوصيات انتشار الفيروسات والأمراض الخطيرة لأغراضهم الخاصة.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يُستخدم كأداة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وبطريقة "عدوانية للغاية".. مضيفا أن هذا يؤدي إلى تفاقم وضع الأمن الدولي، المتفاقم بالفعل.
من جانبه، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن الدول الغربية تقوم بنشر الأسلحة على حدود بلاده حتى القيام بحرب هجينة على روسيا، كما يحاولون ضم فنلندا والسويد.. لافتا
إلى أن بولندا تجرى تدريبات غير مسبوقة على حدود بلاده بمشاركة قوات "الناتو".
وأضاف "نحن نقدم المساعدة منذ عام 2014 بهدف حل الأزمة الأوكرانية.. ومستعدون جميعا حول الطاولة للقيام بهذا، والآن -الدول الغربية- يسممون أوكرانيا ويدفعون بها إلى النازية".
وأشار إلى أن كييف اتخذت إجراءات استفزازية وعدوانية تجاه روسيا؛ ولذلك قمنا وبشكل قانوني إطلاق الآلية ضمن الاتحاد الروسي البيلاروسي وهذه العملية لفتت الانتباه إلى التواجد الغربي في أوكرانيا والمنطقة بشكل عام.
وبين أن الغرب وواشنطن لديهما الرغبة في مماطلة هذه الأزمة ويعملون على ضخ الأسلحة ومفهومهما هو إضعاف روسيا بأكبر قدر ممكن ولكي يزداد اشتعال هذه الحرب بشكل أوسع.
ودعا إلى تشكيل موقف موحد تجاه أزمة أوكرانيا كما فعلنا بشأن أزمة كازاخستان وتعزيز التعاون السياسي وتنسيق عمل أعضاء هذه المنظمة وزيادة نسبة الآليات للمشاورات حول الأمن الخارجي وتوحيد الموقف ومواجهة التحديات في المجال المعلوماتي، وكذا توحيد المراكز التحليلية للدول الأعضاء في هذه المنظمة للتحضير للوثائق المطلوبة وفقا للأجندة الدولية، قائلا: "الغرب يسعى من أجل تقويض وحدتنا عن طريق إضعاف منظمتنا".
بدوره.. قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إن "مهامنا الرئيسية هي استقرار الأمن وإحلال السلام والدفاع عن كامل وحدة أراضينا".
وأضاف توكاييف - في كلمته خلال القمة - "إننا لدينا الكثير من الصيغ التعاونية ونولي اهتماما خاصا للوضع غير المستقر في أفغانستان وقضية الهجرة ومكافحة المخدرات، ويجب علينا أن تأخذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي على محمل الجد كل هذه الأمور للضمان الأمني في الجبهات الجنوبية الأسيوية، كما أنه علينا تعزيز قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".
من جهته، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان "إننا نتخذ الإجراءات اللازمة لتعزيز قدرات قواتنا العسكرية ضمن المنطقة".. مشيدا بدور الاتحاد الروسي والرئيس الروسي في وقف الحرب في قرة باج.
ونوه بأن أرمينيا تعد عضوا مؤسسا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي قائلا "نحن ملتزمون في تطويرها"، معتبرا أن هذه المنظمة عامل أساسي للاستقرار والأمن في منطقة أوراسيا ولأمن جمهورية أرمينيا.
وفي السياق ذاته.. قال رئيس قيرغيزستان صادر جباروف، إن الأحداث الأخيرة العالمية تؤكد على أهمية قراراتنا لضمان الأمن الجماعي للمنظمة، معربا عن ارتياحه بتأسيس المنظمة، والتي تنفذ جميع الالتزامات والمهام المكلفة بها.
ونوه جباروف بأن منظمة الأمن الجماعي لا تزال تتطور وتعزز قدراتها في مجال الأمن.. مضيفا "أن هناك تهديدات سياسية تقترب من حدود منظمتنا ومحاولات للتدخل في شؤوننا الداخلية، وآن الآوان لكبح الخطر".
وتطرق إلى أن هناك أيضا توترا في الجبهات الجنوبية للمنظمة بسبب تسلل بعض الراديكاليين الأفغان ويجب أن يحتل الوضع الأفغاني مركز اهتمام، كما يجب علينا تنفيذ حزمة من القرارات السياسية والعسكرية والدبلوماسية وبالتوازي مع كل ذلك يجب إدخال مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني.
وتابع قائلا "أنه آن الأوان أيضا لمناقشة ووضع المواقف المشتركة لمكافحة العقوبات المجحفة وتحسين اقتصادنا".