صرح دميترى مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، بأن اكتشاف حالات الإصابة ب جدرى القردة فى أوروبا يمثل مصدر قلق كبير.
وقال مدفيديف فى اجتماع للجنة المشتركة بين الإدارات التابعة ل مجلس الأمن الروسى بشأن إنشاء نظام وطنى للحماية من الأمراض المعدية الجديدة: "وظهرت حتى أخبار أخرى، وهى غير مفرحة، خاصة من أوروبا، إنها لا تتعلق بعدوى فيروس كورونا، بل بجدرى القردة، هى حالات منعزلة، لكنها بالطبع تثير قلقا شديدا".
وفى وقت سابق، ذكرت وكالة الصحة البريطانية أن العدد الإجمالى لحالات جدرى القردة فى البلاد وصل إلى تسعة أشخاص، فيما فرضت وزارة الصحة الإسبانية والسلطات المحلية نظام إنذار صحى، بعد اكتشاف ثمانى حالات إصابة بمرض جدرى القردة فى مدريد، حسب وسائل الإعلام المحلية.
وعلاوة على السويد، تم رصد أول حالة إصابة بالمرض فى إيطاليا أمس الخميس، كما تم اكتشاف أولى حالات الإصابة بعدوى جدرى القردة فى أستراليا وكندا.
يشار إلى أن جدرى القردة، عدوى فيروسية نادرة تنتقل أيضا بين البشر، وهى فى العادة تكون حالة خفيفة ويتعافى معظم المصابين فى غضون أسابيع قليلة، لكن يمكن أن تحدث مضاعفات بالنسبة للبعض.
ولفتت وكالة الصحة البريطانية إلى أن جدرى القردة لا يعتبر عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى، لكن يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب، فيما أن خطر الانتشار بين سكان بريطانيا يقيم على أنه منخفض للغاية.
وتشمل الأعراض الأولية ل جدرى القردة فى الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق. وقد يظهر طفح جلدى، وغالبا ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتغير الطفح الجلدى ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتحول فى النهاية قشرة تسقط لاحقا.