طالبت سوريا المجتمع الدولى بعدم مساومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على أراضى الغير بغية تحقيق أهداف قصيرة النظر.
جاءت مطالبة سوريا على خلفية تصريحات الرئيس التركى حول إنشاء منطقة آمنة شمالى سوريا.
وفى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى طالبت "الخارجية السورية المجتمع الدولى بعدم مساومة أردوغان، على أراضى دول الغير بغية تحقيق أهداف قصيرة النظر تكون آثارها كارثية على الأمن والسلم والاستقرار فى المنطقة والعالم وتؤكد أنها ستواجه
هذه المؤامرة الجديدة القديمة بمختلف الوسائل المشروعة دفاعًا عن شعبها ووحدة أراضها".
وأضافت أن "التصريحات الرخيصة لرئيس النظام التركى حول إنشاء منطقة آمنة فى شمال سوريا تكشف الألاعيب العدوانية التى يرسمها هذا النظام ضد سوريا ووحدة أرضها وشعبها".
وأوضحت الخارجية أن "المساومات الدنيئة التى قام ويقوم بها النظام التركى تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسى والأخلاقى للتعامل مع الأزمة فى سوريا، لأن النظام التركى كان وما زال جزءا من تفجيرها واستمرارها من خلال انخراطه بمشروع تفتيتى تقسيمى لا يخدم إلا أغراض إسرائيل و الولايات المتحدة والغرب".
وأضافت الخارجية السورية أن "إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقا إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، بل الهدف الأساسى هو استعمارى وإنشاء بؤرة متفجرة تساعد بشكل أساسى على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السورى".
وأضاف بيان الخارجية أن "حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد رفضها المطلق لمثل هذه الألاعيب وتطالب الدول فى المنطقة وخارجها التى زجت بنفسها فى تمويل هذه المشاريع الإجرامية والدعاية لها إلى التوقف فوراً عن دعم النظام التركى لتحقيق أوهامه الشيطانية".
وأول أمس دعا الرئيس التركى حلف شمال الأطلسى "الناتو"، إلى إنشاء منطقة آمنة فى الشمال السورى وحماية حدود بلاده العضو الرئيسى فى "الناتو"، بدلاً من دعم طلب فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف.