نشر الإعلامي محمد موسى، وثيقة سرية مسربة لوزير داخلية النمسا تكشف مستجدات التحقيقات السرية مع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وأشار الوثيقة إلى أنه تم استجواب 70 شخصا بتهم تتعلق بـ"عضوية منظمة إرهابية" و"تمويل الإرهاب"، ومع مرور الوقت، وتكثيف التحقيقات، توسع عدد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية إلى 100 شخص.
وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن تحقيقات النمسا ضد الجماعة الإرهابية بدأت في 2019 بتهم تمويل الإرهاب وغسل الأموال، لافتا إلى أن وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كيرنر، أرسل خطابا إلى البرلمان بتاريخ 22 أبريل الماضي، تضمن شرحا لوضعية التحقيقات الحالية، والتمسك بحماية التحقيق والإبقاء على سريته.
ولفت الإعلامي محمد موسى، إلى أن وزير الداخلية فجر مفاجأة، حيث كتب أن التحقيق في ملف الإخوان بدأ في أروقة الادعاء العام بجراتس، في 30 أغسطس 2019، أي قبل أشهر طويلة من المداهمات، بموجب المادة 278 ب (2) من القانون الجنائي، وأن الكشف العلني عن معلومات مفصلة عن مثل هذه التحقيقات الحساسة التي تعمل على مكافحة الإرهاب، من شأنه أن يتعارض مع المصالح الأمنية الخارجية والداخلية الرئيسية لجمهورية النمسا".
وتعود القضية إلى 9 نوفمبر 2020، عندما داهمت قوات خاصة من الشرطة النمساوية، فجرا، مقار إقامة ومنظمات مرتبطة بشبكة الإخوان الإرهابية في 4 ولايات نمساوية.
وحاولت جماعة الإخوان الإرهابية عرقلة التحقيقات التي يتولاها مكتب الادعاء العام في مدينة جراتس النمساوية، لكن الادعاء العام استمر في التحقيقات في الملف دون توقف رغم مناورات الجماعة الإرهابية، وضع يده على أدلة جديدة ربما هي الأقوى في ملف تمويل ممثلي الإخوان للإرهاب، ولأذرعها في مناطق أخرى حول العالم.