فيرس جدرى القرود مرض نادر يوجد في المناطق الاستوائية الممطرة والنائية مثل وسط افريقيا وغربها وينتقل من الحيوان الي الإنسان ومن إنسان إلى آخر خاصة في المناطق الاستوائية.
ومن جانبه، يؤكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المرض شهد تغيرات وبائية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التغييرات في عمر المصابين وموقع العدوى.
وأوضح أنه تم رصد الحالات الجديدة في لندن وشمال شرق إنجلترا، فليس لها صلة معروفة بالإصابات الثلاثة السابقة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تخوفها من تحول جدري القرود لوباء عالمي بعد انتشاره في لندن بعد أن كان محصورا في نيجيريا فقط.
وتابع أنه يجري تحقيق في حالات جدري القرود المؤكدة والمشتبه فيها، فهناك الآن تسع حالات مؤكدة في المملكة المتحدة، ومصدر هذه العدوى لم يتم تأكيده بعد، لكن يبدو أن الحالات كانت مكتسبة محليًا، ومؤخرا تأكدت حالة في الولايات المتحدة، ويجري تحقيق في 13 حالة مشتبه فيها في كندا، وتأكدت أيضا خمس إصابات في البرتغال وأيضا سبع حالات في إسبانيا، وفقا للسلطات الصحية.
خطورة الفيروس
• الخطر فى انتشار فيروس جدري القرود عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي للآخرين خلال السفر بالطائرات وفي المطارات منخفض جداً حالياً لأن المسافرين على الرحلات الجوية مطالبون بارتداء الكمامات فى الطائرات والمطارات بسبب جائحة كوفيد-١٩ .
• جدري القرود مرض نادر، لا أعتقد يتحول لمرض لجائحة .
• واحتمال انتقاله من القرود إلى البشر ضئيل للغاية .
• جدري القرود يعد مرضا فيروسياً نادرًا من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير.
التطعيم ضد الجدري
• ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم،
• يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مساراً أخف وطأة.
الفئات المعرضة للخطر
• الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم المخالطون المنزليون للمصابين، وحتى بين هؤلاء، على الأقل ما نعرفه من تفشي المرض في إفريقيا، فإن معدل الانتشار داخل الأسرة أقل من 10٪.
• هوغير قابل للانتقال بشكل كبير داخل الأسر.
• معدل الإماتة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة يتراوح في العادة بين 1% و10%.
• جدري القرود هو لحسن الحظ أقل خطورة من الجدري في أي وقت مضى، مع معدل وفيات أقل ومعظم وفياته بالفئات الأصغر سنّاً.
• يؤثر الفيرس على أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
طرق العدوى
• فيروس جدرى القرود ينتقل من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الحيوانات الحية أو النافقة فقد يحدث هذا عن طريق:
1. العض
2. أو الخدش
3. أو تحضير لحم الأدغال
4. أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الآفات من حيوان مصاب أو مادة ملوثة (الاتصال غير المباشر)
5. تناول اللحوم المطبوخة بشكل غير كاف لحيوان مصاب
6. والمخالطة المباشرة للقردة أو الجرذان الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض
الأعراض
• أعراض جدري القرود تماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنها أقل شدّة
يمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين
• الفترة الأولى خمسة أيام، وتشمل أعراض :
• حمى
• صداع شديد
• تضخّم العقد اللمفاوية
• آلام في الظهر وفي العضلات
• الإعياء
• فقدان الطاقة
• فترة ظهور الطفح الجلدي
• والتي تراوح بين يوم واحد و ثلاثة أيام عقب الإصابة بالحمى، وتشمل أعراض:
• تظهر فيها مختلف مراحل الطفح
• يبدأ الطفح على الوجه
• ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم
• تراوح عدد الآفات بين بضع آفات إلى عدة آلاف
• يتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، وبثرات تليها جلبات قد تحتاج ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.
• أماكن الطفح
1. الطفح قد يصيب الوجه في 95% من الحالات
2. بينما راحتا اليدين وأخمصي القدمين75
3. وأغشية الفم المخاطية في 70% من الحالات
4. والأعضاء التناسلية 30%
5. ملتحمة العين (20%)
الوقاية من اتساع نطاق انتشار جدري القرود
وينصح د. بدران أنه يجب
1. تقييد عمليات نقل الثديات الأفريقية الصغيرة والقردة
2. فرض حظر على نقلها إسهاماً فعالاً في إبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس إلى خارج أفريقيا
3. عزل القرود المصابة عن الحيوانات الأخرى ووضعها قيد الحجر الصحي إضافة إلى وضع جميع الحيوانات التي قد تخالط أخرى مصابة بعدوى المرض قيد الحجر الصحي وملاحظتها في غضون 30 يوماً من أجل الوقوف على أعراض إصابتها بجدري القردة.
وشدد د. بدران على أنه للحد من خطورة إصابة الناس بعدوى المرض، يمنع المخالطة الحميمة للمرضى بجدري القردة البشري هي من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض.