هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة؟

الدين والحياة23-5-2022 | 15:55

ورد سؤالا إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية يقول فيه: "ما حكم الجمع بين ذبيحة العقيقة و الشكر لله على الشفاء؟

وردت لجنة الفتوى: إن كنت قد نذرت إن شفاك الله أن تذبح شاة، وقد شفاك الله ، فهذا نذر يجب الوفاء به، وبالتالي لا يصح شرعًا أن تذبح الشاة بنية النذر و العقيقة في نية واحدة على القول الراجح ؛ لأن العقيقة سنة مؤكدة على المفتى به، والنذر واجب فلا يجزئك تشريك نية الوفاء بالنذر مع نية أداء السنة، فكل منهما عبادة مستقلة ومشروعة بمفردها.

وأضافت لجنة الفتوى: أما إذا لم تقصد نذرا، وإنما نويت أن تذبح شاة شكرًا لله على شفائك فقط دون النذر به ، فيجوز لك أن تجمع بين ذلك، و العقيقة بنية واحدة ؛ وذلك إعمالا للقاعدة : "إذا اجتمعت عبادتان من جنس واحد تداخلت أفعالهما ، واكتفي عنهما بفعل واحد إذا كان المقصود واحدا" وهنا المقصود واحد ؛ لأن المقصود من العقيقة ، هو شكر الله على ما وهبه من الولد.

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه لا يجوز الجمع بين الأضحية و العقيقة باستثناء حالة واحدة فقط، مشيرًا إلى أن مسألة عدم جواز الجمع بين الأضحية و العقيقة مستثناة لأن الغالب هو جواز الجمع بين السنن. وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال «ما حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة؟»، عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بـ « الفيسبوك» أن السبب وراء عدم جواز الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحد كـخروف مثلًا هو اختلاف تعلقهما؛ فالأضحية مرتبطة بعيد الأضحى و العقيقة متعلقة برزق الولد ذكرًا كان أو أنثى، كما أن العقيقة شعيرة مختلفة عن الأضحية.

واستثنى مستشار المفتى حالة واحدة فقط يجوز فيها الجمع بين العقيقة والأضحية وهو إذا كانت الذبيحة أكبر من خروف كبقرة، مثلًا فيجعل جزءا منها للأضحية والباقي للعقيقة.

أضف تعليق