يُعد مشروع "تبطين الترع " أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفذ في الوقت الجاري ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكل خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة .
المستهدف في قنا
ويستهدف المشروع القومى لتبطين الترع والمصارف الذى يتم تنفيذه فى إطار المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " التى أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، تبطين ١٥٧ ترعة ومصرف بمختلف قرى محافظة قنا ، تخدم مساحة ١٤٧ ألف و ٦٢٩ فدان بإجمالى أطوال ٥٥٨ كم بتكلفة مالية تصل إلى مليار و ٩٢٦ مليون جنيه ، وقد تم حتي الآن تبطين ٢٣٤ كم بنسبة ٤٢% من إجمالى المستهدف .
الآثار الإيجابية للمشروع
يعتبر مشروع تبطين الترع والمصارف من أفضل المشروعات القومية الهامة التى تنفذها الدولة ، وذلك لما له من آثار ايجابية على خطط التنمية المستدامة حيث يساهم المشروع فى توفير كمية كبيرة جدا من المياه المهدرة ، والحفاظ على سلامة المواطنين من إشغال الطرق بمخلفات التطهير ، وتوفير الميزانية الدورية للتطهير ، ونظافة مياة سقى الزرع وسلامتها من التلوث ، وحماية المواطنين من الحشرات الضارة والزواحف القاتلة ، فضلا عن إضفاء منظر حضارى وجمالي فى البلاد .
يذكر أن أطوال الترع في مصر 33 ألف كيلو تقريبًا ، تمتد من الأسكندرية حتى أسوان ، تم إنشاؤها في عهد محمد علي أي منذ 200 عام تقريبًا ، بالتالي كلها ترع طينية لا يوجد بها تبطين وتتعرض المياه فيها للفقد. ويقدر الفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب ، هذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضى الزراعية في مصر من نقص المياه ، ولكن أغلب الترع في شبه جزيرة سيناء مبطنة بالكامل ، لأنها من الأراضي الجديدة .