قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي ﷺ وعندما جاء واصطدم بواقع مؤلم مرير، سمى هذا الواقع بالجاهلية، وجعل الجهل، عقبةً كئود، ينبغي أن نتخلص منها، والمرء عدو ما جهل، حتى لو كان ما جهل هو الحق.
وتابع جمعة يجب علينا أن نبدأ بما بدأ به رسول الله ﷺ في تعليم الأمة، وإذا أردنا أن تكون لنا مكانة، وأن نأخذ مكاننا في الأمم، وأن نبلغ عن الله سبحانه وتعالى دينه، وأن نقوم بواجب التمكين إذا مكننا في الأرض، من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فلا بد أن نتعلم، فإن العلم والتعلم، مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر".
وأشار جمعة: كيف نتعلم؟ لابد من أن نفكر تفكيرًا مستقيمًا، ليس تفكيرًا معوجًا، نقدم المقدمات؛ وإذ بها تنتج نتائج عجيبة غريبة، على العقل البشري بحاله، فهذا عبث، جهل، مشيرا إلى أنه بالبحث عن كل مصيبة، ترى وراءها الجهل؛ إما جهل بواقع، وإما جهل بالحقائق، وإما جهل بالشرع الشريف، وإما جهل بالتاريخ، وإما جهل بطرق التفكير المستقيم، التي تؤدي بنا إلى مستقبل منير.
وأوضح الدكتور علي جمعة أنه لذلك فـ"إن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة" إذا أردت أن تعلم الناس الفكر المستقيم، علمهم اللغة المستقيمة، وبدأ رسول الله ﷺ، وهو نبي مرسل من عند رب العالمين، بالكلمة الأخيرة إلي يوم الدين، يأمرنا أن نصحح لغتنا، وكانت مَزِيَّة سيدي ﷺ وكانت حلاوته، أنه يعطي لنا الحل السهل، الذي يستطيع كل أحد أن يفعله، من غير مزيد فلسفة، ولا تعقيد.
وشدد على أن الأمة نجحت بإذن ربها في هذا، عبر القرون والعصور، نريد أن نعلم الناس اللغة الصحيحة، حتى يصلوا إلى التفكير المستقيم.