أعجبني ما أعلنت عنه الدكتورة "إيناس عبدالدايم"، وزيرة الثقافة، عن الاحتفاء بمئويات القرن العشرين لتنشيط الذاكرة الإبداعية للشباب و الأجيال الجديدة وتأثيرها فى تطور الإبداع المصري على مدار أكثر من مائة عام، ولذا تحتفل د.إيناس باحتفالية خاصة بها عن طريق تنظيم مجموعة من الفعاليات المتنوعة والثرية تقام بمختلف أنواع وألوان الإبداع.
لذلك، أطالب باحتفالية ثانوية تقام كل عام في شهر مايو تشارك فيها كل دول العالم، بمختلف القطاعات المختلفه، تقدم فيها كل ما طرأ من تطور أسهم في حل مشاكل البشرية في كل التخصصات المختلفة، وما سوف يقدم في المرحلة القادمة لخدمة البشرية جمعاء لمواجهة التحديات المختلفة، التي طرأت على المجتمع الدولي والمحلي، ويُسمى "اليوم العالمي للقرن العشرين"، فهي احتفالية القرن، حيث إن الاحتفاء بمئويات القرن العشرين، التي تمثل فترة زمنية مميزة فى تاريخ مصر الحديث، والتي شهدت أحداثا وتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، مثلت مرحلة جديدة فى عمر الوطن، ومدى تأثير الثقافة الغربية المتنوعة والسياسات على الشعوب والأفراد وتوضيح العلامات الفارقة والإنجازات المضيئة من خلال ما طرأ من تطور زمني ومعرفي وتأثيرها على كل أوجه حياة الفرد والمجتمع وتأثيرها على السياسة والاقتصاد والثقافة بكل فروعه الإبداعية من سينما ودراما وموسيقى وغناء وأدب وفكر وإعلام وصحافة، وتأثير كل ذلك على سلوكيات الفرد في المجتمع، ومعرفة مدى تأثير التغيرات المختلفة، التي طرأت على المجتمع نتيجة العولمة، وأصبح العالم كله يعيش في قرية واحدة، وهل كل ذلك بمراحله المختلفة كان لصالح الإنسان، أم كان ضده ليحيا حياة منعمة بالخير والسعادة، أم كانت نقمة على البشرية، نتيجة هذا التطور الهائل في شتى مناحي الحياة.