انطلاق الدورة التدريبية لواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية

انطلاق الدورة التدريبية لواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدوليةأكاديمية الأوقاف الدولية

الدين والحياة29-5-2022 | 05:31

انطلقت، أمس السبت، فعاليات اليوم الأول للدورة التدريبية الدولية المتخصصة للأئمة و الواعظات من دولة بوركينا فاسو ب أكاديمية الأوقاف الدولية بحضور 20 إمامًا وواعظة، يشاركهم 10 أئمة وواعظات من الأوقاف المصرية.

كما يعقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لقاء مع المشاركين فى الدورة التدريبية لأئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية غدًا الأحد.

وخلال الفعاليات، أكد الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية ب الأزهر الشريف بالقاهرة أن تصحيح المفاهيم هو ضرورة الوقت، فالفهم الصحيح يؤدى إلى التطبيق العملى الصحيح للدين، بينما الفهم الخاطئ يؤدى إلى التطرف والتعصب الدينى.

وقال، إن قضية المصطلحات والمفاهيم قضية جوهرية، وكانت الشغل الشاغل للأئمة والعلماء والفقهاء، حيث حدّدوا المفاهيم بدقّة، فنجد علومًا شتى تقوم على فكرة المفاهيم، وليس هناك مفهوم مما شاع إلا وله تعريف وذكر لدى العلماء، فقضية توضيح وتصحيح المصطلحات والمفاهيم ضرورية لعمل الإمام والواعظة.

وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التى يرجع فيها إلى الأحكام الشرعية فى إطار قول النبى (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ حَدَّ حدودًا فلا تَعْتَدُوها، وفرض فرائضَ فلا تُضَيِّعُوها، وحَرَّمَ أشياءَ فلا تَنْتَهِكُوها، وتَرَكَ أشياءَ من غيرِ نِسْيَانٍ من ربِّكم ولكن رحمة منه لكم فاقْبَلُوها، ولا تَبْحَثُوا عنها"، مؤكدًا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) لم يضيق على أمته فيما هو مباح.

وأوضح أن هناك من يحاول أن يسطو على المفاهيم والمصطلحات فيحملها ما لا تحتمل، ومن ذلك فعل بعض المتطرفين بتضليل أجيالٍ بفهمهم القاصر حول مصطلحات الجاهلية والصحوة، وانطلقوا يكفرون ويقتلون ويعتدون، مدَّعين كذبًا وزورًا أن هذا هو الدين، مستبيحين بذلك ما حرَّمه رب العالمين.

كما بين أن مصطلح التكفير لم ينتشر إلا بظهور الخوارج، وقد جاء النهى عن إطلاق هذه الكلمة، حيث قال النبى (صلى الله عليه وسلم): "إذا قال الرجلُ لأخيهِ يا كافِرُ باءَ بِه أحَدُهما"، مؤكدًا أن الجهل هو السبب الرئيسى لاستعمال الخوارج لمصطلح التكفير، حيث إنهم لم يتجهزوا بعلوم السنة والشريعة فجعلوا للمرء دائرتين الإيمان والكفر، وفى الجانب الآخر فإن المعتزلة جعلوا الأحكام دائرة بين ثلاثة منازل الإيمان والكفر والمنزلة بين المنزلتين، وحكم كل من الخوارج والمعتزلة على كل من ارتكب ذنبًا بالخلود فى النار، سواء أكان هذا الذنب صغيرًا أم كبيرًا.

كما وجه عميد كلية الدعوة الإسلامية الشكر لوزارة الأوقاف والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ضبطه للعمل الدعوى، وجهوده المتواصلة فى تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات، مشيدًا بإغلاق وزارة الأوقاف الباب أمام المتطرفين وغير المؤهلين صيانة للمجتمع من العبث بأفكاره، والمساهمة الفاعلة فى بناء الوعى الرشيد.

أضف تعليق