قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام في لبنان اللواء أرولدو لاثارو إن العلاقة القوية مع الجيش اللبناني أثبتت أهميتها في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في منطقة عملياتنا وعلى طول الخط الأزرق العازل بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي جنوبي لبنان.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال الذي نظمته اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان) بمقرها العام في الناقورة جنوبي لبنان بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، والذي يوافق التاسع والعشرين من شهر مايو من كل عام، حيث ثمن لاثارو مساهمة شركاء اليونيفيل من المجتمعات المحلية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، والدول المساهمة بقوات وغيرهم.
وأشاد رئيس البعثة وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو بعشرات الآلاف من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الذين خدموا مع اليونيفيل بما في ذلك أكثر من 11 ألف عسكري ومدني يخدمون مع البعثة.
وأضاف قائلا: "أضم صوتي إلى العالم اليوم في تكريم شجاعة والتزام حفظة السلام المدنيين والعسكريين، حيث تمكنتم من إحداث فرق كبير هنا في لبنان، وأن ستة عشرة سنة من الاستقرار غير المسبوق في لبنان التي شهدناها لهو خير دليل على ذلك".
وخلال الحفل، وضع اللواء لاثارو وممثل عن القوات المسلحة اللبنانية أكاليل الزهور تكريما لجنود حفظ السلام الذين سقطوا أثناء تأدية مهامهم، حيث أكدت اليونيفيل أنه منذ عام 1978، فقد 324 جندي حفظ سلام من اليونيفيل أرواحهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان، كما فقد أكثر من 4000 جندي حفظ سلام تابعين للأمم المتحدة حياتهم في بعثات حول العالم منذ عام 1948.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت في عام 2002 يوم 29 مايو يوماً للاحتفال ب اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة للإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل السلام. وتم اختيار التاريخ للاحتفاء بتأسيس أول بعثة حفظ سلام، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، التي يعمل أكثر من 50 مراقباً منها حالياً مع اليونيفيل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان.