أكد الدكتور حسام عبد الغفار، في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" مع الإعلامي سيد علي، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن جدري القرود، مرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، أما بالنسبة لانتقاله من إنسان إلى الإنسان، أمر ليس سهلا.
وينتقل من خلال الاتصال اللصيق، وبالتالي إمكانية العدوى من شخص إلى شخص لا تحدث إلا بالتلامس والتلاصق بين الأشخاص، وهو ليس مثل كورونا على الإطلاق.
وأضاف، أن تحورات جدري القرود قليلة للغاية، وانتقاله من الإنسان إلى إنسان آخر أمرا يتطلب التلاصق أو التلامس أو عن طريق الرزاز المباشر من المريض.
وبالنسبة لوضع كورونا في مصر، قال الدكتور حسام عبد الغفار، إنه ينصح كل الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحات كورونا بالحصول على اللقاح لأهميته، وكذلك الحصول على الجرعات التنشيطية بالنسبة للذين لم يحصلوا عليها بعد مرور 3 أشهر على تلقى الجرعة الثانية.
وتابع: "الدولة المصرية حريصة على صحة مواطنيها، وعندما تستخدم الدولة أي نوع من أنواع اللقاحات أو الأدوية، يجب أن يكون قد حصل على موافقات عالمية بالإضافة إلى موافقة هيئة الدواء المصرية التي تعيد عمل التجارب في مصر قبل منحه للمرضى".
واكد الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، بأنه لا توجد حالات مصابة بجدرى القرود في مصر، ولم يتم الإبلاغ عن حالات مشتبه فيها حتى الآن.
وأضاف في بيان له، أنه تم اكتشاف جدرى القرود عام 1958 ولا يوجد خوف منه، وأشار حسام عبد الغفار إلى أن الفيروس المسبب لـ"جدرى القرود" قريب جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال، ولدينا الاستعدادات التامة لمواجهة أى حالات قد تظهر كما نعمل على جلب اللقاحات أو الأدوية المضادة للمرض، ومستمرون فى المتابعة على مستوى المديريات بمحافظات الجمهورية.
وأوضح أن جدرى القرود هو مرض فيروسى حيوانى المنشأ يحدث بشكل أساسى فى مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدى وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدى إلى مجموعة من المضاعفات الطبية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، اعلنت أنها لا توصي باستخدام لقاحات الجدري المائي لمواجهة جدري القرود.
وقالت إنه لا حاجه لحملات تلقيح جماعية ضد فيروس جدري القرود.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت يوم الخميس 26 مايو، بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لعمليات شراء جماعية للقاحات وغيرها من العلاجات لمرض جدري القرود، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء من وضع التفاصيل في "الأيام القادمة".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في مجال الصحة ستيفان دي كيرسمايكر إن الهيئة الأوروبية للاستجابة للطوارئ الصحية "تعمل مع الدول الأعضاء والشركات المصنعة لشراء اللقاحات والعلاجات لجدري القرود".
وذكرت قناة «سكاي نيوز» في نبأ عاجل، منذ قليل، أن منظمة الصحة العالمية تعقد اجتماعا طارئا، لبحث انتشار فيروس جدري القرود والذي ينتشر في عدد من الدول خلال الفترة الماضية، خصوصا في أوروبا الغربية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أبدت قلقها من قبل حيال انتشار المرض، الذي قالت عنه إنه ينتشر على نطاق واسع بين المثليين والمخنثين، وهو نفس ما تحدثت عنه السلطات البريطانية.
وكان الدكتور أحمد الطسة، مشرف قسم دراسات الأوبئة في جامعة بيروت، قد كشف عن آخر تطورات الوضع في عدد من بلدان العالم بسبب فيروس جدري القرود.
وأشار إلي أن صغار السن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بجدري القرود، وذلك بسبب عدم أخذهم اللقاحات الخاصة بالجدري التاريخي مثل كبار السن، في ظل توقع منظمة الصحة العالمية بظهور المزيد من حالات جدري القرود حول العالم، وذلك بعد الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة حتى الآن.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الآن»، الذي يعرض على شاشة «extra news»، أن البعض يتحدث عن مدى علاقة جدري القرود بفيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، وهذا غير صحيح على الإطلاق، إذ إن جدري القرود يختلف كليًا عن أعراض وتداعيات فيروس كورونا بسبب انتمائه لفصيلة مختلفة تمامًا، فضلًا عن أنه في ذات الوقت مختلف كليًا عن مرض الجدري القديم الذي تم تشخيصه في الأزمنة الماضية.
وعن أعراض فيروس جدري القرود، أوضح مشرف قسم دراسات الأوبئة في جامعة بيروت، أن الأعراض تتمثل في الحمى الشديدة والآلام في العضلات والظهر والمفاصل والتعب الشديد والوهن والصداع المستمر، وتضخم في الغدد الليمفاوية، بينما أبرز ما يميزه ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه الجدري التاريخي الذي ظهر في الأزمنة الماضية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن خطورة جدري القرود الوبائية أقل بكثير من الجدري التاريخي.