قالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط ”للتعاون“ بين الحرس الوطني الأمريكي والجيش التايواني، فيما يعمق العلاقات الأمنية في مواجهة ما تشكو حكومة تايبه من أنه تهديد متزايد من الصين.
والولايات المتحدة أهم داعم ومورد للأسلحة لتايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما. وتكثف الصين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة.
وقال الجيش الصيني الأسبوع الماضي، إنه أجرى تدريبات في الآونة الأخيرة حول تايوان ”كتحذير جدي“ لها من ”التواطؤ“ مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك بعد أن أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن، غضب الصين عندما بدا وكأنه يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في ”الغموض الإستراتيجي“ بشأن تايوان بقوله إن بلاده ستتدخل عسكريا إذا هاجمت الصين الجزيرة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم يطرأ تغيير على السياسة.
وأثناء لقائها مع السناتور الأمريكية تامي داكويرث في مكتبها في تايبه، أشارت تساي إلى أن داكويرث من الرعاة الرئيسين لقانون شراكة تايوان، الذي حصل على دعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي على الرغم من أنه لم يصبح قانونا بعد.
وقال تساي ”نتيجة لذلك، تخطط وزارة الدفاع الأمريكية الآن بشكل استباقي للتعاون بين الحرس الوطني الأمريكي وقوات الدفاع التايوانية“. ولم تذكر تفاصيل.
وذكرت وسائل إعلام تايوانية في وقت سابق أن تايوان يمكن أن تدخل في شراكة مع الحرس الوطني في هاواي من أجل البرنامج.
وأضافت تساي ”نتطلع إلى تعاون أوثق وأعمق بين تايوان والولايات المتحدة في مسائل الأمن الإقليمي“.
وذكرت دكوورث أنها قامت بالزيارة لتؤكد مجددا أن بلادها تقف إلى جانب تايوان، وأن هناك دعما ”هائلا“ للجزيرة من المشرعين الأمريكيين.
وقالت تساي ”في المستقبل القريب، نتطلع إلى تعاون تايوان والولايات المتحدة معا في اتخاذ خطوات جديدة لتطوير خطط ملموسة تزيد شراكتنا الاقتصادية عمقا“.
وأبلغت تايوان، أمس الإثنين، عن أكبر توغل للقوات الجوية الصينية في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها منذ شهر يناير الماضي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن أوامر صدرت بالإقلاع الفوري لمقاتلات تايوانية لتحذير 30 طائرة في أحدث تصعيد للتوتر.
واشتكت تايوان، على مدار العامين الماضيين، من المهام المتكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي، وغالبا ما يكون ذلك في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي، بالقرب من جزر ”براتاس“، التي تسيطر عليها تايوان.