أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، أن جائحة كورونا وضعت النظم الاقتصادية العالمية على المحك، وأثرت سلبًا على إمكانيات الدول في التصدي للمشاكل البيئية المختلفة، كتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية اقتصاديًا واجتماعيًا، فضلا عن تقويض قدرات الحكومات على مجابهة التحديات التنموية الأخرى كالتصدي للفقر والجوع والبطالة.
جاء ذلك، خلال كلمته على هامش مشاركته في اليوم الثاني والأخير من الاجتماع البيئي الدولي بستوكهولم؛ وهو اجتماع بيئي رفيع المستوى، تستضيفه العاصمة السويدية على مدار يومين، تحت عنوان " من أجل كوكب صحي.. مسئوليتنا وفرصنا"، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيسة الحكومة السويدية مجدالينا أندرسون، وعدد من رؤساء حكومات دول العالم، وذلك للاحتفال بالذكرى الخمسين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة، الذي انعقد أيضا في ستوكهولم في يونيو ١٩٧٢، وكذلك بمرور خمسة عقود من العمل البيئي العالمي.
ودعا عبد الرحمن الدول المتقدمة إلى النظر لمسؤوليتها التاريخية في نشوب الأزمات البيئية التي يعاني منها العالم، وتقديم وسائل الدعم إلى الدول النامية كنقل التكنولوجيا وبناء القدرات، ومشاركة التجارب الناجحة في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير آليات التمويل لدعم السياسات التي تصب في صالح تحقيق البعد البيئي للتنمية المستدامة، نظرا لكون التعافي الشامل من الآثار السلبية الناجمة عن الأزمات الصحية والبيئية لا يمكن أن يتحقق إلا بجهد شامل يضمن ألا يتخلف أحد عن الركب التنموي.
وأضاف رئيس الحكومة الجزائرية أن بلاده بذلت مجهودات هائلة لضمان الرعاية الاجتماعية والخدمات الأساسية لفائدة مواطنيها، من خلال الحرص على تقديم الخدمات الطبية والمساعدات الاجتماعية مع مراعاة التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا.