البحوث الإسلامية: الإسلام وضع تأصيلا دينيا للحفاظ على البيئة

البحوث الإسلامية: الإسلام وضع تأصيلا دينيا للحفاظ على البيئة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

الدين والحياة5-6-2022 | 19:47

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عياد، إن الإسلام وضع تأصيلا دينيا للحفاظ على البيئة، فهناك تشريعات إسلامية كثيرة تؤكد ضرورة الحفاظ على البيئة والماء، لأنه بهما تستقر وتستقيم حياة الإنسان الذي استخلفه الله في الأرض.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأحد، في فعاليات الجولة الميدانية بمحافظة الوادي الجديد؛ بمناسبة اليوم العالمي للبيئة وإعلان مدينة الخارجة مدينة خضراء صديقة للبيئة والمناخ، بحضور سلامة داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومحمد الزملوط محافظ الوادي الجديد ونواب مجلسي النواب والشيوخ.

وأضاف عياد أن الدين حذر كل من يحاول أن يفسد في الأرض والبيئة، مؤكدًا ضرورة أن تعمل كل أسرة على بناء وتنشاة أبنائها على استشعار المسؤولية، والتي لن تتحقق إلا بفكرة الوعي، خاصة أن الإنسان ينشأ ويتعود على ما تربى عليه في طفولته، فالوعي أفضل ما يحافظ على التوازن بين الإنسان والبيئة.

وأشاد بجهود المحافظة في الحفاظ على البيئة، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا مهمًا ينبغي الاقتداء به للوصول إلى بيئة نظيفة وخالية من التلوث، كما أنها تحقق استراتيجية الدولة المصرية ورؤيتها في الوصول إلى بيئة خضراء تضمن للمواطن عيشة آمنة وراقية بعيدًا عن كل ما يؤثر على صحة الإنسان.

وأوضح أننا إذا كنا جميعًا نعاني من التغيرات المناخية نتيجة الاستخدام الخاطئ للموارد الطبيعية، فإن الإسلام وشريعته السمحاء التي تدعونا إلى إعمار الكون، حذرنا في نصوصه أشد التحذير من الإفساد في الأرض.

وتابع أن الإسلام نهى عن الممارسات التي تضر البيئة وبمن فيها سواء إنسان أو حيوان، حيث أن الأزهر اتخذ الكثير من الاحتياطات والتحذيرات لمواجهة أزمة تغير المناخ، فعقد لقاءات جماهيرية وندوات ومؤتمرات مهمة آخرها مؤتمر جامعة الأزهر والذي جاء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة تحديات ومخاطر أزمة تغير المناخ.

من جانبه.. أكد سلامة داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ضرورة التوعية بمخاطر التلوث على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، وذلك من خلال بيان تعاليم الإسلام وأخلاقياته في هذا الشأن وكيف اعتبر الإسلام أن النظافة جزء من الإيمان، وأن المؤمن لابد وأن تظهر أخلاقيات الإسلام في شخصيته وسلوكه.

وأوضح أن هذه المشاركات تعكس اهتمام الأزهر الشريف وقطاعاته الدعوية بمثل هذه القضايا المهمة، والتي تحتاج إلى توعية وجهود نوعية من مختلف المؤسسات سواء الدينية أو الثقافية أو التعليمية، خاصةً إذا كانت هذه القضايا ترتبط بحياة الإنسان عمومًا، فحماية هذا البنيان واجب شرعي ومجتمعي لابد للجميع أن يشارك في حمايته والحفاظ عليه من كل خطر يمكن أن ينال منه.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2