ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوكرانيا تكبدت خسائر فادحة في معركة سيفيرودونتسيك.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها شارك في كتابته كارون ديميرجيان وجوليان دوبلان، أن روسيا بدأت في تصعيد هجماتها ضد أوكرانيا منذ أمس الاثنين وكثفت قصفها على المدينة التي تعد إحدى المدن الحيوية في شرق أوكرانيا.
يستشهد التقرير بتصريحات سيرهي هايدي حاكم منطقة لوجانسك التي يقول فيها" إن الموقف في المدينة يزداد سوءا بعد تكثيف القوات الروسية قصفها للمدينة على الرغم من احتفاظ القوات الأوكرانية بالمنطقة الصناعية في المدينة".
تأتي هذه التطورات، كما يشير التقرير، في الوقت الذي يحشد فيه الغرب جهوده من أجل مؤزارة أوكرانيا عسكريا حيث أعلنت بريطانيا عن قرارها بإمداد أوكرانيا بأنظمة صواريخ يصل مداها إلى 50 ميلاً، كما أعلنت الولايات المتحدة نيتها إمداد أوكرانيا بأسلحة مماثلة، ولكن سيحتاج الأمر إلى عدة أسابيع من أجل تدريب القوات الأوكرانية على تلك الأسلحة كما يقول الجانب الأمريكي، بينما تثار العديد من الشكوك حول ما إذا كانت التعزيزات الغربية ل أوكرانيا كافية لتحقيق النصر على القوات الروسية أم لا.
وفي نفس الوقت فقد قام الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بزيارة قواته في مدينة ليسيكانسك بالقرب من سيفيرودونتسيك في محاولة لرفع معنويات جنوده مؤكداً قدرة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية حالياً، مشيرا في ذات الوقت إلى أن القوات الروسية في سيفيرودونتسيك تفوق في عددها القوات الأوكرانية.
ويشير التقرير إلى تصريحات مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أمس الاثنين التي أكد فيها أن العالم بأسره يساند أوكرانيا في صراعها المسلح ضد القوات الروسية.
وأوضح التقرير أن وزارة الدفاع البريطانية ذكرت أمس الاثنين أنه من المحتمل أن تكون روسيا قد أقامت أنظمة دفاع جوي جديدة في البحر الأسود جنوب منطقة أوديسا في محاولة لتوفير غطاء جوي لعمليات الأسطول الروسي في المنطقة.
ولفت التقرير إلى صراع العقوبات التي تفرضها روسيا والدول الغربية على بعض الأفراد من الجانبين، موضحاً أنه في الوقت الذي فرضت فيه روسيا عقوبات على أكثر من 60 شخصية أمريكية بما فيهم وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يالين قامت السلطات الأمريكية بمصادرة طائرتين مملوكتين لرجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش والمقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.